متابعة شيماء عادل، والمحافظات ــ حمدى جمعة وغادة عبدالحافظ وهانى عبدالرحمن وعماد الشاذلى وهند إبراهيم وسامح عبدالفتاح ومحمد أبوالعينين ومجدى أبوالعينين وأشرف جاد وممدوح عرفة وجمال نوفل وسحر الحمدانى وعمر الشيخ ومحمود الجعفرى وناصر الكاشف وحنفى الفقى ٢٦/ ٦/ ٢٠١١ |
ظهرت الفرحة على وجه طلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة بسبب ما وصفوه بـ«سهولة» امتحان التفاضل والتكامل، مؤكدين أن الأسئلة جاءت مباشرة وخالية من أى تعقيدات أو صعوبات، وأن وقت الامتحان كان كافياً للإجابة والمراجعة. قالت الطالبة نهلة محمد إنها لم تتوقع أن يأتى الامتحان سهلاً بهذا الشكل، وأرجعت ذلك إلى أنه جاء مباشراً والأسئلة واضحة عكس امتحانات الأعوام الماضية. وأضافت الطالبة مى حمدان أن الامتحانات مرت هذا العام دون مشاكل عكس ما حدث فى امتحانات العام الماضى، خاصة مع طلاب القسم العلمى، وهو ما دفعنا إلى عدم توقع سهولة الامتحان، فالأسئلة جاءت مباشرة وبعيدة عن الغموض والتعقيد. من جانبه، قال جمال العربى، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن غرفة عمليات الثانوية العامة لم تتلق أى شكاوى من صعوبة امتحان التفاضل والتكامل، وأن الشكاوى التى وردت للوزارة وعددها ١٠ شكاوى كانت بسبب طول مادة الجيولوجيا. وأضاف العربى أن الوزارة تلقت بلاغين بوجود حالتى غش عبر الهواتف المحمولة باستخدام تقنية البلوتوث، إحداهما لطالبة من لجنة مدرسة محمد كريم التابعة لإدارة الهرم التعليمية والثانية لطالبة بمدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات بإدفو. وأعلن العربى الانتهاء من تصحيح العينات العشوائية لمادتى الرياضيات (١) والفلسفة والمنطق، مشيراً إلى أن نسبة النجاح فى الرياضيات بلغت ٨٧.٥%، بينما بلغت فى مادة الفلسفة والمنطق لطلاب المرحلة الأولى ٩٠.٥%، وطلاب المرحلة الثانية ٩٨.٢%. وأوضح العربى أن عدد أوراق الإجابات التى تم تصحيحها فى مادة الرياضيات بلغت ٢٠ ألفاً و٦٢٥ ورقة، وأن عدد الناجحين ١٨ ألفاً و٤٨ طالباً، ونسبة الحاصلين على درجات أعلى من ٧٠% تجاوزت ٦٩%، وبلغت نسبة الحاصلين على الدرجة النهائية ٢٦٥٦ طالباً بما يعادل ١٥%. وقال العربى إن جملة الأوراق التى تم تصحيحها لطلاب المرحلة الأولى فى مادة الفلسفة والمنطق بلغت ٨١٠ ورقات، وبلغ عدد الناحجين ٨٣٣ طالباً، وحصل ٥٠ طالباً على الدرجة النهائية، بينما بلغ إجمالى الأوراق التى تم تصحيحها لطلاب المرحلة الثانية ٨٩١٥ ورقة، وبلغ عدد الناجحين ٨٩١٥، ووصل عدد الطلاب الحاصلين على الدرجة النهائية إلى ٢٢٢١ طالباً، بنسبة ٢٥.٤%. وحول مقطع الفيديو الذى تم بثه على موقع «يوتيوب» لطلاب يقفون فوق أسطح منزل وبأيديهم أوراق إجابة وأسئلة، قال العربى إن هذا المقطع لطلاب ثانوى تجارى، وبعيد تماماً عن الثانوية العامة، وتم تصويره فى ١٠ مايو الماضى وأحيل هذا الموضوع للشؤون القانونية للبت فيه. وفى المحافظات، سيطرت الفرحة على وجوه طلاب الثانوية العامة عقب خروجهم من الامتحان الذى وصفوه بأنه سهل وجاء فى مستوى الطالب المتوسط وخلا من اللوغاريتمات التى كانت موجودة فى مواد سابقة كالجبر، كما لم تخرج الأسئلة عن محتوى المنهج الدراسى. وشهدت أبواب لجان الثانوية بالأقصر إطلاقا لـ«الزغاريد» وعناقا بين الطالبات وأولياء الأمور، واعتبرت الطالبات الامتحان سهلا، وأن أى طالب يستطيع الحصول على الدرجة النهائية فيه. وأكد بنيامين جبران، الطالب بلجنة الأقصر الثانوية العسكرية بنين، أن الامتحان جاء مباشرا ولا توجد به صعوبات، ولم تستغرق الإجابة وقتا طويلاً. وفى الإسكندرية، عمت الفرحة أوساط الطلبة، مؤكدين أن أغلب الأسئلة جاءت مشابهة لأسئلة ٥ امتحانات فى الأعوام الأخيرة، وقالت طالبات مدرستى الإسكندرية وليسيه الحرية: «إن التفاضل والتكامل عوضنا عن صعوبة الامتحانات السابقة». وفى كفر الشيخ والإسماعيلية وبورسعيد والمنوفية والدقهلية، أعرب الطلاب عن سعادتهم بسهولة الامتحان، وأكدوا أن الوقت كان كافيا، وقال رفعت طنطاوى وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية إن غرفة العمليات والمتابعة لم تتلق أى شكاوى على الإطلاق حول سير الامتحانات. فيما أضرب عدد من المصححين بكنترول المنصورة عن العمل للمطالبة بزيادة مالية لورقة التصحيح من ٢٦٠ قرشا إلى ٣ جنيهات، وعقد معهم مدير الكنترول اجتماعاً، ووعدهم برفع الأمر إلى وزير التربية والتعليم. وفى أسيوط، قام إبراهيم موافى، وكيل وزارة التربية والتعليم، بالمرور على لجان مدارس مركزى البدارى وساحل سليم، وذلك على خلفية محاولة تدخل أولياء أمور بعض الطلاب بمركز البدارى لإجبار المراقبين على تسهيل الغش الجماعى وتقدمهم بشكاوى إلى الوزارة وأجهزة الأمن. وفى بنى سويف، قامت سامية أمين، وكيل وزارة التربية والتعليم، بجولة تفقدية على لجان مدرسة النيل الثانوية، وقالت إن ١١٦ طالباً وطالبة تغيبوا عن الامتحان من جملة ٢٢٢٦. وعلى صعيد الثانوية الأزهرية، تقدم ٢٢ مراقباً منتدباً للامتحانات الأزهرية فى أسوان ببلاغ إلى قسم الشرطة، اتهموا فيه طلاب لجنة امتحانات رقم (١) بمعهد بنين إدفو الأزهرى بالتعدى عليهم ومحاصرتهم داخل اللجان ومحاولة الغش، أثناء أداء امتحان مادة الميكانيكا. وقال المراقبون فى بلاغهم الذى حمل رقم ٢٥٢٤٣ أحوال إدفو إنهم فوجئوا بالطلاب يعتدون عليهم بصورة جماعية مع نهاية وقت اللجنة، وحاصروهم داخل اللجان، وتم منعهم من الخروج ورفضوا تسليم أوراق الإجابة للمراقبين، مما أدى إلى تأخر موعد انتهاء اللجنة لمدة ١٥ دقيقة. وفى دمياط، شكا طلاب الثانوية الأزهرية من وجود سؤال فى مادة الأدب من خارج المنهج، الأمر الذى أصاب عدداً كبيراً من الطلاب بالارتباك. |
أبدى عدد كبير من طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية رضاهم عن مستوى امتحان مادة الفلسفة والمنطق أمس. وأكد الطلاب أن الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط ولم يحتو على أى صعوبات، خاصة أن الأسئلة جاءت مباشرة ومن داخل الكتاب المدرسى. وقالت الطالبة شيرين محمد إن الامتحان جاء سهلاً وأسئلته مباشرة، وخلا من الغموض وراعى جميع مستويات الطالب المتوسط، وإن الوقت كان كافياً للإجابة ومراجعة الورقة الامتحانية أكثر من مرة. واتفقت ريهام جابر مع زميلتها، وأكدت أن الامتحان جاء مخالفاً لجميع توقعات الطلاب، حيث توقعوا أن يحتوى على أسئلة غير مباشرة وتحتاج إلى وقت وجهد للإجابة عليها، إلا أن الامتحان جاء مراعياً جميع مستويات الطلاب، خاصة مستوى الطالب الأقل من متوسط، وتمنت أن تأتى الامتحانات المقبلة فى نفس المستوى. وعلى العكس اشتكى الطالب محمد طلبة من وجود بعض الصعوبات فى الجزء الخاص بالمنطق وخاصة الجزئيتين (ج) و(أ) فى السؤال الخامس الإجبارى، والجزئية (أ) فى السؤال السادس، فيما أكد زميله مصطفى الوكيل أن الامتحان جاء سهلاً عدا الجزئية رقم (ج) فى السؤال الرابع فى الفلسفة. من جانبه قال محمود ندا، مدير الإدارة العامة لامتحانات الثانوية العامة، إن عدد الطلاب الذين اختاروا مادة الفلسفة والمنطق من المرحلتين الأولى والثانية بلغ ٢٠٩ آلاف و٧١٧ طالباً، لافتاً إلى أن تقرير اللجنة الفنية لواضعى أسئلة امتحانات الثانوية العامة أفاد بأن الأسئلة جاءت مطابقة لمواصفات الورقة الامتحانية، وأنها راعت الظروف الفردية بين الطلاب، وأنها لم تخرج عن الموضوعات المقررة فى الكتاب المدرس. وأضاف «ندا» أن غرفة عمليات الامتحانات لم تتلق أى شكاوى من صعوبة الامتحانات، عدا بلاغين أحدهما من لجنة بنى مزار بالمنيا يفيد قيام طالب يدعى كريم جمال بتمزيق ورقة الإجابة، والآخر من لجنة أرمنت الثانوية بالأقصر يفيد قيام طالبة تدعى إسراء عبدالرازق باستخدام تليفوتها المحمول للغش. وحول الأسئلة التى تم حذفها فى مادة اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الأولى، أكد «ندا» أنه تمت إحالة المدرسين الذين وضعوا هذا الامتحان إلى التحقيق أمس، وأنه فى حال ثبوت خطئهم أو تعمدهم وضع أسئلة من خارج المنهج سيتم منعهم من وضع الامتحانات مرة أخرى. وأعلنت وزارة التربية والتعليم أن نسبة نجاح العينة العشوائية فى مادة الفيزياء بلغت ٩٤.٢٪، حيث تم تصحيح ٧٥٥٥ ورقة امتحانية، وبلغ عدد الطلاب الناجحين ٧١١٦ طالباً بينهم ٧٤٤ حصلوا على الدرجة النهائية، بينما بلغت نسبة الطلاب الحاصلين على درجات من ٩٠% إلى أقل من ١٠٠٪ ٢٩٠٢ طالب، وعدد الطلاب الحاصلين على درجات تتراوح من ٨٠% إلى أقل من ٩٠٪ ١٢٧٢ طالباً. وفى المحافظات أكد الطلاب سهولة امتحان الفلسفة والمنطق، ففى كفرالشيخ أبدى الطلاب سعادتهم لسهولة امتحان الفلسفة. وقال الطالب أحمد الريس بلجنة مدرسة «الحديثة للتعليم الأساسى»: الامتحان جاء سهلاً جدا، وعلى غير المتوقع، ولا توجد به أى صعوبة. وفى بورسعيد أكد الطلاب أن الامتحان كان سهلا ولم يكن به أى صعوبة، وفى مستوى الطالب الضعيف. ووصف الطالب عمر حسين يوسف الامتحان بأنه سهل، مؤكدا أنه يضمن الدرجات النهائية فيه. وتكرر الارتياح بين الطلاب فى الوادى الجديد، فيما تحرر محضر لأحد الطلاب بلجنة امتحانات مدرسة السلام بالخارجة، قام بشطب إجاباته كاملة فى كراسة الإجابة. وفى البحيرة قالت رحاب أحمد، طالبة، إن الامتحان جاء من المقرر ولم تكن به أى مفاجآت، وعوض الطلاب عن صعوبة امتحان اللغة الإنجليزية. وفى الأقصر علت الابتسامة وجوه أولياء الأمور الذين تجمعوا بالعشرات أمام أبواب اللجان الـ١٤ بالمحافظة، وانطلقت الزغاريد بسبب سهولة الامتحان. وفى دمياط أعرب عدد كبير من الطلاب عن ارتياحهم لسهولة الامتحان وعدم غموض الأسئلة. ورغم سهولة الامتحان وقع عدد من المشاكل، ففى الشرقية أصيب مراقب امتحانات بإصابات متفرقة فى أنحاء جسده إثر تعدى طالب بالصف الثانى الثانوى عليه. كما شهدت لجنة بالمنصورة اشتباكات بين الطلاب ومراقبى اللجان عقب انتهاء الامتحان احتجاجاً من الطلبة على تشديد اللجان بشكل مبالغ فيه - حسب قولهم. كما نشبت مشاجرة بين عدد من الطلاب أمام لجنة بالدقهلية استخدموا خلالها المطاوى، مما أدى لإصابة أحد الطلاب بجروح بسبب رفض أحدهم تسهيل عملية الغش. |
«يارب تكمل على خير».. تلك الجملة قالها معظم طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة، وأولياء أمورهم، بعد انتهاء الطلاب من امتحان اللغة العربية، وأكد الطلاب أن الامتحان جاء سهلاً وفى مستوى الطالب المتوسط، فيما اشتكى البعض الآخر من بعض الجزئيات فى سؤال النحو والأدب، مؤكدين أن الوقت المخصص كان غير كاف للإجابة.
وكما توقع مدرسو اللغة العربية، جاء السؤال الإجبارى فى التعبير عن الثورة، وقال الطالب مايكل عبده بمدرسة العبور التجريبية بشبرا إن الامتحان جاء فى مجمله سهلاً عدا أجزاء معينة فى سؤال النحو، خاصة الإعراب، موضحاً أن المراقبين كانوا متعاونين معهم فى اللجان ولم يحدث أى تجاوزات، وتمنى أن يكون امتحان اللغة الإنجليزية فى المستوى نفسه.
وأبدى أحمد عباس، الطالب بمدرسة الأورمان، رضاه عن مستوى الامتحان، ووصفه بأنه «فى مستوى الطالب المتوسط»، وأنه من الطبيعى وجود أسئلة تقيس مستوى الطالب المتميز وأن هذه الأسئلة لا تجعل الامتحان يصل إلى درجة الصعوبة.
وجاءت حالة الهدوء التى شهدتها اللجان، لتبدد المخاوف التى أبداها عدد كبير من أولياء الأمور ومراقبى لجان الثانوية العامة من حدوث انفلات أمنى وأعمال بلطجة تؤثر على سير الامتحانات، فيما اختلفت التغطية الأمنية للجان، ففى الوقت الذى حظى به بعض المدارس بتغطية أمنية مكثفة من قِبَل القوات المسلحة والشرطة مثل المدرسة الخديوية، جاءت التغطية بسيطة من قِبَل قوات الشرطة فقط أمام أغلب اللجان فى منطقتى السيدة زينب والهرم.
وخلت اللجان من وجود اللجان الشعبية من ممثلى شباب ثورة ٢٥ يناير، وقال محمد مصطفى، ممثل التأمين الشعبى بمجلس قيادة الثورة، صاحب مبادرة تأمين اللجان، إن الشرطة لم تتعاون مع اللجان فى أول أيام الامتحانات، ورفضت وقوفهم خارج اللجان للمساعدة فى عمليات التأمين، وهو ما جعل الشباب يغيبون منعاً لحدوث أى مشاكل، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالاً برئيس عام امتحانات الثانوية العامة لتسهيل عمل اللجان الشعبية إلا أنه أكد أن مديريات الأمن رفضت ذلك.
من جانبه، قال جمال العربى، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن الوزارة تجرى حالياً تنسيقاً بين شباب الثورة ووزارة الداخلية للمشاركة فى عمليات التأمين، خاصة أن المشكلة الرئيسية التى أجلت عمل الشباب هى عدم وجود تنظيم بينهم وبين الوزارة، وأن أغلبهم لا يفهم الدور المكلف به، وهو حماية اللجان من الهرج فقط، مشيرا إلى أنه أرسل الشباب إلى الإدارات التعليمية لحين إجراء التنسيق بينهم وبين الداخلية.
وحول وجود شكاوى من مادة اللغة العربية، قال «العربى» إن غرفة عمليات الامتحان تلقت عدداً من الشكاوى تفيد بوجود غش جماعى فى بعض المحافظات مثل القاهرة والإسكندرية والشرقية، وبعد اتصال الوزارة بتلك اللجان تأكد عدم صحة هذه الشكاوى، وأضاف أن الأسئلة جاءت موزعة على جميع أجزاء المنهج ولم تأت من المحذوفات، بالإضافة إلى أن زمن الإجابة كان كافياً.
وفى محافظة الإسكندرية، عمت حالة من الفرحة بين الطلاب وأولياء الأمور، بسبب سهولة امتحان اللغة العربية، وبينما قال عدد من الطلاب إن الامتحان جاء من داخل الكتاب المدرسى، أكد أولياء أمور ومدرسون أنه كان فى مستوى الطالب المتوسط.
وفى الدقهلية، أبدى الطلاب ارتياحهم، مؤكدين سهولة الامتحان، وإن اشتكى البعض من طول الأسئلة، وفى البحيرة أكد الطلاب أن الامتحان جاء فى مستوى الطالب العادى، ولم تخرج الأسئلة عن الكتاب المدرسى، ولم تكن فيه أى أجزاء غامضة.
واعتصم مراقب أمام لجنة مدرسة شربين الثانوية الحديثة، احتجاجا على رفض رئيس اللجنة دخوله إلى مقر اللجان وحجزه على البوابة الرئيسية للمدرسة، بعد وصوله إلى مقر اللجنة الساعة ٨ و٥٥ دقيقة، وقال محمد الحنفى: «تقدمت باستقالتى إلى وزير التربية والتعليم ومديرية التعليم بالشرقية عن طريق تلغراف وسأستمر فى الاعتصام أمام المدرسة لآخذ حقى».
وفى الغربية، اشتكى طلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة محافظة الغربية من طول أسئلة امتحان مادة اللغة العربية وأكدوا أن الوقت المحدد للإجابة عن أسئلة اللغة العربية غير كاف، وهو ما اشتكى منه طلاب كفر الشيخ.
وفى الإسماعيلية، أدى أمس ٤٤٧٠ طالباً وطالبة بالمرحلة الثانية بالثانوية العامة بالإسماعيلية امتحان مادة اللغة العربية فى ٢٢ لجنة على مستوى المحافظة تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة والجيش ووسط أجواء هادئة، وأجمع الطلاب على سهولة امتحان اللغة العربية من حيث توزيع الأسئلة والوقت المحدد للإجابة، مطالبين بأن يكون باقى الامتحانات بنفس مستوى امتحان اللغة العربية.
وفى الوادى الجديد، لم يشتك الطلاب أمس من امتحانات اللغة العربية للمرحلة الثانية للثانوية العامة، وتباينت الآراء حول مستوى الامتحان، ففى الوقت الذى أكد فيه عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور ومدرسى اللغة العربية سهولة الامتحان أجمع عدد آخر من الطلاب على صعوبة الجزئية (ب) فى الأدب.
وفى المنوفية، أدى طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة البالغ عددهم ٢٠ ألفاً و٩٠ طالباً وطالبة الامتحان وأكد عدد كبير منهم أن الامتحان جاء سهلاً وفى مستوى الطالب المتوسط على الرغم من احتواء السؤال الخاص بالنحو على بعض النقاط الصعبة، على حسب قولهم.
وفى الشرقية، ظهرت حالات غش جماعى عن طريق الموبايلات، وأرجع حسين الشحات، مدرس، هذه الظاهرة إلى ضعف رقابة المراقبين على الطلبة أثناء دخولهم اللجان، خاصة أنهم لا يريدون الاحتكاك بالطلاب، لافتاً إلى أن لجنتى الإعدادية الحديثة والثانوية بنات بإدارة أبو كبير التعليمية شهدتا ظاهرة الغش بالموبايلات، حيث كان الطلبة يتلقون إجاباتهم عن طريق مدرسين للغة العربية من الخارج عن طريق الموبايلات.
وفى دمياط، أدى طلاب المرحلة الثانية البالغ عددهم ٦٩٩٢ طالباً وطالبة فى ٢٧ لجنة امتحانى اللغة العربية والتربية الدينية، واشتكى عدد من الطلاب من طول الأسئلة وعدم كفاية الزمن لحل الأسئلة كلها.
وفى الأقصر، أثار انقطاع التيار الكهربائى بلجنة مدرسة الأقصر الثانوية العسكرية بنين خلال أداء طلاب المرحلة الثانية امتحان مادة اللغة العربية أمس استياء العديد من طلاب اللجنة بسبب الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة.
إبراهيم معوض وسامح عبدالفتاح ٢٩/ ٤/ ٢٠١١ |
تحول المؤتمر الجماهيرى، الذى عقده عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل للرئاسة، فى إحدى قاعات فندق إيزيس بالأقصر، مساء أمس الأول، إلى معركة بالكراسى بين مجموعة من شباب ائتلاف دعم ثورة ٢٥ يناير، وأنصار وعائلات أعضاء سابقين فى مجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل، الذين اعترض الشباب على حضورهم. حاول بعض الحضور تهدئة شباب الائتلاف لكنهم استمروا فى الهتاف ضد «موسى» وأعضاء الوطنى السابقين، وتطور الأمر إلى نشوب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدموا فيها الكراسى ومحتويات خشبية وحديدية من القاعة، وأصيب ٤ من شباب الائتلاف، وهم: سيد رضا أبوالحسن وأحمد الحايك وتركى عبدالصادق أحمد ومحمد فوزى عدلى، بكسور وكدمات، ونقلوا إلى مستشفى الأقصر العام للعلاج. وشكل عدد من الحاضرين وحرس موسى دروعاً بشرية لحمايته، وفصلت إدارة الفندق التيار الكهربائى عن القاعة لإنهاء الاشتباكات، وسارع الحرس الشخصى لـ«موسى» بإخراجه من إحدى البوابات الخلفية للقاعة، التى تطل على نيل الأقصر. وبعد طرد أنصار أعضاء الوطنى وعدد من المواطنين، لشباب الائتلاف من القاعة، عاد «موسى» إليها وسط موجة طويلة من التصفيق، واستكمل المؤتمر بعد أن قدم له عدد من المواطنين اعتذاراً عن الواقعة. واستأنف «موسى» المؤتمر بالتعبير عن دهشته من الطريقة التى تعامل بها الشباب معه، وأشار إلى احتمال أن يكون فيما حدث نية مبيتة لإفساد المؤتمر، مؤكداً أنه رفض الإقامة فى فندق «سونستا» الملاصق لفندق «إيزيس» بعد ٤٠ دقيقة من نزوله به، لعلمه أن صاحبه ممدوح فيليب، متورط فى قضية فساد تتعلق ببيع حمام السباحة الأوليمبى بالأقصر. |
أحمد البحيرى وأيمن حمزة ووليد مجدى وهيثم الشرقاوى وسوزان عاطف وأحمد أبوهميلة والمحافظات ــ محمد السيد سليمان وجمال نوفل وحمدى جمعة وياسر شميس وحمدى قاسم وممدوح عرفة وسامح عبدالفتاح وحنفى الفقى ومحمد عبدالعال ٢٧/ ٤/ ٢٠١١ |
شهدت القاهرة و٦ محافظات مظاهرات متنوعة لعمال وطلاب، غلبت عليها الاحتجاجات العمالية ووصلت لنحو ١١ مظاهرة، وتنوعت المطالب بين تعديل نظام الرواتب، ودفع مستحقات المعاش المبكر، وتغيير الإدارات التى وصفوها بالفاسدة، فيما يشبه الاحتفال المبكر بعيد العمال، والمتوقع أن يشهد مظاهرة ضخمة بميدان التحرير. وفى هذا السياق، تجمع نحو ١٥ ألف أمام وداعية داخل الجامع الأزهر منذ الصباح الباكر، ثم تحركوا عقب أداء صلاة الظهر إلى مقر المشيخة، للمطالبة باستقلال الأزهر عن الدولة وانتخاب شيخ الأزهر. وألقى الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، كلمة دعا فيها الأئمة والدعاة إلى الثبات على موقفهم وعدم التراجع عن مطالبهم، حتى يحصل الأزهر على استقلاله التام عن الدولة. وتظاهر العشرات من أصحاب المعاش المبكر بشركتى حلوان والمعادن للصناعات الهندسية، أمس، للمطالبة بصرف باقى مستحقاتهم المالية. وتظاهر المئات من طلاب وخريجى المعاهد الفنية الصحية بأنحاء الجمهورية للمطالبة بتحويلها إلى كلية علوم طبية، نظراً لأن الدراسة بها تصل إلى أربع سنوات، إضافة إلى سنة الامتياز. كما تظاهر العشرات من أصحاب المعاش المبكر بشركة أسمنت بنى سويف على رصيف مجلس الشعب، للمطالبة بباقى مستحقاتهم لدى الشركة بعد بيعها إلى شركة فرنسية عام ٢٠٠٦. وعلى رصيف مجلس الوزراء، تظاهر العشرات من أسر المساجين، للمطالبة بالإفراج عنهم بعد قضائهم نصف المدة. وتواصلت الاحتجاجات فى المحافظات، للمطالبة بتحسين شروط العمل وإصلاح نظام الأجور وصرف المستحقات المتأخرة وتثبيت المؤقتين.. وفى البحيرة أضرب نحو ٢٣٠ من العاملين بمشروع تحسين الاراضى التابع لوزارة الزراعة عن العمل بمقر الإدارة بدمنهور، للمطالبة بتنفيذ وعود الحكومة بالتثبيت وإبرام عقود عمل جديدة على الباب الأول للموازنة العامة للدولة. وفى الإسكندرية، نظم المئات من أطباء الامتياز وأطقم التمريض بالمستشفى الجامعى وقفة احتجاجية، للمطالبة بإقالة مجلس إدارة المستشفى الذى قالوا إنه تجاهل البت فى مطالبهم التى وصفوها بـ«المشروعة»، بالإضافة للمطالبة بحمايتهم من اعتداءات البلطجية عليهم أثناء ممارستهم عملهم. |
حملة أمنية مكبرة بمدينة إسنا، قادها اللواء صلاح زايد، مدير أمن الأقصر، أسفرت عن ضبط ١٠٣٠ كرتونة خمور مختلفة الأنواع، إلى جانب كميات كبيرة من الذخيرة والألعاب النارية المحظورة، لدى اثنين من المسجلين خطراً بالمدينة، وتمكنت الحملة من ضبط، جرجس بطرس معوض «٥٨ سنة» مسجل خطر، وبحوزته ١٠٠٠ كرتونة خمور مختلفة الأنواع، و٩ أسلحة صوت نارية، وكميات من الذخيرة الخاصة بها، وعدد ٣ كراتين تحتوى على ألعاب نارية محظورة، كما تم ضبط ثابت إسكندر سليمان «٤٥ سنة» مسجل خطر، ومقيم بشارع الكويت بإسنا، بحوزته عدد ٣٠ كرتونة بداخلها خمور مختلفة الأنواع.
قطاع خدمة المجتمع والبيئة بجامعة جنوب الوادى، نظم أمس مسيرة احتفالية انطلقت من أمام ساحة معبد الكرنك بمشاركة ٣٠ عضواً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأكثر من ٧٠ طالباً كممثلين لجميع كليات الجامعة، وذلك بغرض إيصال رسالة حب إلى الدول المصدرة للسياحة إلى مصر وحثها على عودة الحركة السياحية الطبيعية للبلاد.
ورفع المشاركون فى المسيرة لافتات تحض على عودة السياحة مكتوبة بسبع لغات هى الإنجليزية والألمانية والإيطالية والفرنسية واليابانية والروسية والكورية
عروض للسيرك المصرى داخل عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية بإدارة الطود التعليمية، أثارت غضب العديد من أولياء أمور الطلاب بتلك المدارس، بسبب إجبار أبنائهم على دفع ٢ جنيه مقابل مشاهدة العرض.
وانتقد عدد من المدرسين بمدرسة الشيخ سلطان الابتدائية التى أقيم بها العرض هذا الأمر وذلك لاستغلال منظمى العرض أحداث ٢٥ يناير لإقامته. ونفى محمد عبد السلام، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن يكون قد وصله طلب رسمى من مكتب الوزير بتلك العروض، مشيراً إلى أنها تتم بالتنسيق بين مدير إدارة الأمن بالمديرية ومنظمى العرض.
مصطفى وزيرى مدير عام آثار البر الغربى أكد أنه سيتم نقل جميع القطع الأثرية المكتشفة حديثاً، المتواجدة فى مقار عمل البعثات الأثرية الأمريكية والألمانية والفرنسية والبولندية بالبر الغربى إلى المخازن الرئيسية بالأقصر حماية لها مؤقتاً، بعد حادث السطو المسلح على موقع عمل تابع للبعثة الأثرية الألمانية فى معبد أمنحتب الثالث خلف تمثالى ممنون الشهيرين.
وقال وزيرى إن المخازن الرئيسية مؤمنة تأميناً عالياً ومزودة بأجهزة اتصالات وكاميرات فيديو فائقة الجودة.
أحمد البحيرى وأبوالسعود محمد وهشام شوقى ومحمد كامل ومحمد عبدالقادر وهيثم الشرقاوى، والمحافظات - على الشوكى وعلاء عبدالله وهند إبراهيم وحنفى الفقى وإبراهيم معوض وسامح عبدالفتاح وأحمد عبدالسلام وممدوح عرفة ومحمد فايد وهانى عبدالرحمن وخالد الشامى ١٤/ ٣/ ٢٠١١ |
تواصلت الاحتجاجات الفئوية المطالبة بتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية فى القاهرة والمحافظات، أمس، وأصيب ٣ من خريجى كلية التجارة شعبة البريد المعتصمين فى الهيئة العامة للبريد منذ ٨ أيام، للمطالبة بتنفيذ القانون رقم ١٨ لسنة ٧٥ الخاص بتكليف خريجى الكلية، بعد اعتداء مجموعة من البلطجية عليهم. واتهم المعتصمون مستشارى رئيس الهيئة بتأجير البلطجية، لطردهم من داخل المقر، ورددوا هتافات، منها: «يا رئيس الهيئة قولى مين فى الهيئة أحسن منى»، و«يا مسؤول قول الحق.. حقى أتعين ولا لأ»، و«معتصمين معتصمين حتى قرار التعيين». ودخل أكثر من ٤٠ عضو هيئة تدريس بكليتى الآداب والآثار بجامعة جنوب الوادى بقنا، فى اعتصام وإضراب مفتوح لإقالة رئيس الجامعة الدكتور عباس منصور، أمين الحزب الوطنى بقنا. وتظاهر المئات من المعاقين أمام مجلس الوزراء للمطالبة بتفعيل قانون الإعاقة، وتعيين المعاقين بالنسبة التى أقرتها الدولة وهى ٥%، وطالبوا بتوفير دار رعاية للمعاقين كما هو الحال للأيتام والمسنين، وتوفير الأجهزة التعويضية بأسعار منخفضة. وتظاهر العشرات من الشباب العاملين فى شركات الأوراق المالية المتداولة بالبورصة للمطالبة بعودة البورصة فى أسرع وقت. وتظاهر عشرات الفلاحين من محافظة الدقهلية وبنى سويف والغربية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة وزير الأوقاف ومحاسبته، بسبب طلبه سحب الأراضى من الفلاحين وعودتها إلى الدولة مرة أخرى حتى تبيعها إلى رجال الأعمال، مطالبين بتملك الأراضى التى يعملون بها منذ أن ملكها لهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وتظاهر ما يقرب من ألفى عامل فى شركات استصلاح الأراضى التى تمت خصخصتها، وهى ٥ شركات «الشركة العربية لاستصلاح الأراضى، وشركة مساهمة البحيرة، والشركة العامة لاستصلاح الأراضى، والشركة العقارية المصرية، وشركة وادى كوم أومبو» مطالبين بعودة الشركات إلى قطاع الأعمال والعودة لقانون رقم ٢٠٣ وإاسناد تبعيتها إلى وزارة الزراعة حتى تعطيهم أراضى لاستصلاحها، مشيرين إلى أن هذه الشركات لا تعمل منذ أكثر من ٥ سنوات. ونظم نحو ١٠٠٠ إمام مسجد وداعية مسيرة انطلقت من أمام مسجد النور بالعباسية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، للمطالبة باستقلال الأزهر عن الدولة، والقضاء على الفساد فى وزارة الأوقاف، وتغيير القانون ١٠٣ لسنة ١٩٦١ الخاص بتنظيم الأزهر بما يتيح أن يتم اختيار شيخ الأزهر عن طريق الانتخاب، إضافة إلى ضم الأوقاف إلى الأزهر لتحقيق الإنفاق الذاتى عليه. وتواصلت الاحتجاجات الفئوية فى بعض المحافظات أمس، ففى بنى سويف دخل أكثر من ٤٠ ضابطًا اعتصاماً مفتوحاً فى مقر مديرية الأمن مطالبين برحيل مدير الأمن اللواء أحمد شوقى، وطالبوا بلقاء اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، لشرح ما يلقونه من تعنت وتجاهل من مدير الأمن. ونظم العشرات من العاملين فى مستشفى دار الشفاء بمنطقة سيدى جابر، اعتصاماً داخل مقره، احتجاجا على تدنى الرواتب، مطالبين بتثبيت العمالة المؤقتة، بينما تظاهر العشرات من سكان منطقة نادى الصيد، بمنطقة محرم بك، أمام مقر مديرية الشباب والرياضة فى منطقة سموحة، للمطالبة بتطوير مركز الشباب بالمنطقة، نظراً لتحوله إلى ما سموه «بؤرة للمجرمين والخارجين على القانون». وفى الأقصر، نظم ٨٧ عاملاً بمشروع مراسى ومحال وزارة السياحة بكورنيش النيل، التابع للشركة الوطنية للمراسى وخدمات السفن، اعتصاماً مفتوحاً أمام مكتب وزارة السياحة، للمطالبة بتثبيت العاملين، ورفع الأجور والرواتب، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. وتظاهر أكثر من ٧٠ عاملاً مؤقتاً بالمجلس القومى للشباب أمام مبنى ديوان عام المحافظة للمطالبة بالتثبيت. |
أكثر من ٤٠٠ عامل بفندق «ونتر بالاس» التاريخى وسط الأقصر، نظموا إضرابا مفتوحا عن العمل، واعتصموا فى ساحة الفندق المطلة على النيل، احتجاجاً على حرمانهم من الأرباح السنوية التى تصرف للمديرين ورؤساء الأقسام فقط، وللمطالبة بعمل عقود مميزة لهم، وتحسين أحوالهم المعيشية.
كما طالب العمال المضربون بإقالة المدير الأجنبى للفندق، الذى يكلف خزينة الفندق شهرياً ٨٠ ألف جنيه، حسب تقدير بعضهم، إضافة إلى إقامته مع صديقته فى الفندق، كما طالبوا بإقالة المدير المصرى للفندق، الذى اتهموه بتقديم تسهيلات لعدد من المسؤولين بالمحافظة ووزارة السياحة.
قوة مشتركة من القوات المسلحة والشرطة بمحافظة الأقصر قامت بإخلاء ٧٧ وحدة سكنية مخصصة للأسر الأولى بالرعاية بمدينة الطود جنوب المحافظة، بعد أن تم الاستيلاء عليها من قبل عدد من الخارجين على القانون والبلطجية.
وأكد العميد أيمن المدنى، رئيس مركز ومدينة الطود، أن القوات المسلحة تمكنت من إخلاء الوحدات السكنية بالكامل إلا أن ثلاثة من تجار المخدرات عاودوا الاستيلاء على ثلاث منها، مشيراً إلى أنه قام بإبلاغ القوات المسلحة بذلك، وسيتم التعامل معهم.
شهدت ٣ محافظات حالة من الانفلات الأمنى أمس، أسفرت عن مصرع ٦ وإصابة ٨٠، بعد وقوع معارك استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء.
فى بورسعيد لقى ٤ أشخاص مصرعهم، وأصيب ٦٥ آخرون فى معركة بين مجموعات من المسجلين خطر، والبلطجية، وقالت مصادر فى المستشفى العام إن عدد المصابين يصل إلى الضعف، لكن المسجلين يعالجون أنفسهم خارج المستشفيات خشية القبض عليهم.
وشهدت منطقة عشش زرزارة معركة بالأسلحة النارية والبيضاء بين السكان، وآخرين من مساكن على بن أبى طالب بحى الزهور، استمرت نحو ٦ ساعات مساء أمس الأول، إثر محاولة لاقتحام العشش التى تم تسكين أصحابها الذين أصروا على الحصول على آلاف الجنيهات مقابل كل عشة، ليتمكن صاحبها من الحصول على مسكن.
وترك المحافظ اللواء مصطفى عبداللطيف، مكتبه وأقام فى فيللا بإحدى القرى السياحية، وقال لـ «المصرى اليوم» إنه طلب من القوات المسلحة زيادة عدد أفرادها، ويفكر جديا فى مطالبتها بفرض حظر التجول بالمحافظة.
وفى بنى سويف أشعل مجموعة من البلطجية النار فى مخزن النقل البرى والإدارة الهندسية التابعين لمجلس المدينة، واستولوا على الأكشاك التى تحفظت عليها شرطة المرافق من المواطنين، وأجهزة كمبيوتر، وقطع أثاث، وأحرقوا العديد من الملفات، وأطلقوا النار على أفراد اللجان الشعبية الذين حاولوا التصدى لهم، ووضعوا ٣٠ كشكاً بجوار سور محطة المياه فى ميدان الزراعيين، أكبر ميادين المحافظة، واعتدوا بالضرب على رئيس حى المنطقة الرابعة لمحاولته منعهم من تثبيت الأكشاك فى الرصيف، وتمكنت الشرطة من القبض على ٥ منهم بعد تبادل إطلاق نار، وأزال مجلس المدينة الأكشاك من الميدان.
وفى المنيا أعلن اللواء محسن مراد، مدير الأمن، مصرع السجينين سعيد سيد سعيد، ومحمد محمد قدرى، وإصابة ١١ آخرين، و٤ من أفراد الشرطة فى معركة استمرت نحو ساعتين مع مجهولين حاولوا اقتحام السجن العمومى لتهريب المساجين، واحتجزوا أفراد الشرطة كرهائن لحين تهريب ذويهم. وفى الأقصر عقدت النقابة الفرعية للمرشدين السياحيين اجتماعا طارئاً لبحث آلية لتعويضهم عن حالة الركود السياحى التى أصابت المدينة، ومناقشة مشكلة عدم إدراجهم كمتضررين من الأحداث.
لقى ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم فيما أصيبت سيدة فى انهيار منزل مكون من ٣ طوابق بقرية الشعراء التابعة لمركز دمياط، أمس الأول، أثناء إخلاء المنزل الذى تعرض للانهيار. انتقلت قوات الحماية المدنية والإسعاف، ورجال القوات المسلحة والمسؤولون التنفيذيون إلى مكان الحادث. تم انتشال جثث الضحايا، وهم إسلام نعيم زكريا عثمان «٢٩ سنة» وزوجته أمل على عسيلى «٢٥ سنة» ربة منزل وابنة عمها دينا رأفت عسيلى «٢٠ سنة» وأصيبت رانا طاهر «٣٠ سنة»، وكشفت التحريات الأولية أن المنزل مكون من ٣ طوابق وقديم وآيل للسقوط وأنه انهار على السكان أثناء قيامهم بالإخلاء، وصرحت النيابة بدفن الجثث. وأمر الدكتور المحافظ محمد محمود يوسف بتشكيل لجنة من إدارة الإسكان بالمحافظة لبيان سبب الحادث وهل صدرت له قرارات إزالة سابقة من عدمه وتقديم تقرير سريع بذلك. وفى الأقصر ارتفع عدد ضحايا حادث العقار المنهار بحى أبوالجود، إلى ١٤ قتيلاً ووصل عدد المصابين الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض إلى ٢٠ مصاباً تم نقلهم إلى مستشفى الأقصر الدولى، منهم ٦ فى حالة حرجة. وتواصل فرق من الحماية المدنية وأجهزة المحافظة، إلى جانب المئات من الأهالى، عمليات البحث عن ضحايا أو ناجين تحت الأنقاض لليوم الثانى على التوالى حيث تم رفع معظم أنقاضه. من جهته أمر المحافظ الدكتور سمير فرج بصرف مبلغ ١٥ ألف جنيه لأسرة كل متوفى، وثلاثة آلاف جنيه لكل مصاب، مشيراً إلى أن اللجنة الهندسية التى أمر بتشكيلها تواصل عملها لتحديد أسباب انهيار العقار. وتشير التحريات إلى أن العقار المنهار مكون من ٤ طوابق بخلاف الأرضى، وأن بكل طابق ٤ شقق سكنية، وأن سبب الانهيار يرجع إلى أن صاحب العقار الدكتور سيد أحمد طه، الذى لقى مصرعه فى الحادث، كان يقوم بتعديلات فى الأساسات لإضافة محل تجارى بالدور الأرضى. |
انطلقت المظاهرات والمسيرات الحاشدة، فى مختلف المحافظات، عقب صلاة الجمعة، أمس، فيما أطلق عليها «جمعة الحسم»، وسط تعالى هتافات المتظاهرين المنددة بخطاب الرئيس مبارك، معلنين تمسكهم برحيله، ورفضهم قراره نقل سلطاته إلى نائبه عمر سليمان.
فى المنوفية، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين من مسجد العباسى بشبين الكوم، منددين بالخطاب الثالث للرئيس مبارك الذى وصفوه بالمحبط وغير المقبول.
وفى بورسعيد، انطلق الآلاف من مسجد مريم بحى المناخ فى مظاهرة حاشدة، ضمت كل الأطياف والقوى السياسية بالمحافظة، وانطلقت بطول شارع سعد زغلول قاطعة أحياء المناخ والعرب والسلف، وسط انضمام العشرات من المارة والواقفين على جوانب الطريق. وهتف المتظاهرون «عاوزين بلدنا حرة.. ومبارك يطلع بره» و«يا مبارك يا طيار.. جبت منين ٧٠ مليار» و«يا مبارك صح النوم.. النهاردة آخر يوم». وتعرض الزميل مصطفى بهجت، من موقع «المصرى اليوم» الإلكترونى، أثناء تغطيته للمظاهرات، إلى العديد من المضايقات من ٣ بلطجية مسلحين بالخناجر والأسلحة البيضاء.
وفى كفر الشيخ، خرج نحو ٢٠٠٠ من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين فى مسيرة حاشدة، رافعين اللافتات المطالبة برحيل مبارك.
وفى البحيرة، تظاهر نحو ١٠ آلاف بميدان الساعة بدمنهور، معظمهم أتوا من مراكز المحافظة للتظاهر، وهتفوا «لا مبارك لا سليمان لا شفيق» و«الشعب يريد محاكمة الرئيس» و«بلدى يا بلدى مبارك قتل ولدى» و«اشهد يا ميدان اشهد يا ميدان.. لا مبارك لا سليمان» و«مش عايزينه حاكم.. عايزينه يتحاكم» و«عايزين فلوسنا.. ما حدش يحوشنا».
وفى الغربية، خرج الآلاف من المواطنين والقوى السياسية وأحزاب المعارضة فى مظاهرات حاشدة بمختلف قرى ومراكز المحافظة، للمطالبة بتنحى الرئيس مبارك، ففى مدينة المحلة، تظاهر أكثر من ٧ آلاف من أبناء المدينة، منددين بما جاء فى خطاب الرئيس مبارك، وحملوا لافتات مكتوباً عليها: «الرحيل - ارحل - الشعب يريد إسقاط النظام»، وفى طنطا خرجت مظاهرة حاشدة شارك فيها نحو ٥ آلاف متظاهر طافت الشوارع، كما شهدت عدة قرى مظاهرات ما بين مؤيدين ومعارضين للرئيس.
وفى الدقهلية، تظاهر نحو ٥٠٠ ألف مواطن، أمام مبنى المحافظة، مجددين المطالبة برحيل الرئيس مبارك فوراً، وخرج المتظاهرون، من ١٢ مسجداً بمدينة المنصورة باتجاه مبنى المحافظة، ورفعوا لافتات تقول «إرحل يعنى برة» و«ثورة حتى النصر» و«مش هانمشى قبل ماتمشى» و«افهم بقى مش عايزينك» و«جيشنا المصرى يا مغوار دورك تحمى الدار». وقام عدد من الشباب فى المظاهرات، بشنق دمية ترمز إلى أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى، وحملوا لافتة تقول: «أحمد عز ياحمار جبت منين ٧٠ مليار».
ومن جانبها، دعت الجبهة السلفية فى محافظات الدقهلية ودمياط والشرقية، أمس، إلى عقد مؤتمر سلفى حاشد، أمام مسجد الزراعيين بالمنصورة اليوم السبت، وذلك للمرة الأولى منذ ظهور الدعوة السلفية فى مصر بعنوان «مصر دولة إسلامية». ووزعت الجبهة منشوراً لها تدعو فيه المواطنين لحضور المؤتمر.
وفى دمياط، خرج الآلاف من المواطنين، من مسجد البحر بكورنيش النيل فى مسيرة شعبية، للمطالبة برحيل الرئيس مبارك، معلنين استنكارهم لخطابه الأخير والالتفاف حول مطالب الشعب الرئيسية وهى رحيل الرئيس ونظامه ووصلوا إلى ميدان الساعة فى مظاهرة وهتافات ضد النظام.
وفى أسيوط، تظاهر نحو ١٠ آلاف مواطن يتقدمهم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الجماعات الإسلامية والتيار السلفى، وانطلقوا فى مسيرة من مسجد الهلالى وسط المحافظة، وتعالت الهتافات المطالبة بإسقاط النظام. ورددوا «يسقط يسقط حسنى مبارك.. يسقط يسقط عمر سليمان» و«ثورة ثورة فى كل مكان ثورة فى كل شوارع مصر». وأصيب ٤ من المتظاهرين بطلقات نارية فى الرأس وأنحاء متفرقة من الجسد من رجال الأمن، أثناء انطلاق مظاهرة ضمت نحو ٤ آلاف مواطن من أمام مركز شرطة ديروط.
وقطع نحو ١٠٠٠ مواطن من قرية «الحواتكة» بمركز منفلوط، طريق «أسيوط - القاهرة» الزراعى، احتجاجاً على سوء معاملة ضباط الشرطة لهم.
وفى الإسماعيلية، انطلقت المظاهرات المعارضة للرئيس مبارك، واحتشد الآلاف من المواطنين وممثلى المعارضة وحركة كفاية و٦ أبريل و٢٥ يناير والإخوان المسلمين بعد انتهاء الصلاة من مسجد المطافئ والمساجد المختلفة بأنحاء المدينة ليستقروا لبعض الوقت فى ميدان الممر، ورددوا الهتافات المنددة للرئيس مبارك، معلنين رفضهم خطابه الأخير، الذى أعلن نقل سلطاته لنائبه، ثم توجه المتظاهرون بعد ذلك من ميدان الممر بوسط مدينة الإسماعيلية إلى مبنى المحافظة الجديد فى مظاهرة كبيرة طالبوا خلالها بإسقاط النظام ورددوا شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام».
وفى بنى سويف، نظمت جماعة الإخوان المسلمين، وعدد من أحزاب المعارضة وحركة ٦ أبريل، مسيرة حاشدة فى عدد من شوارع المدينة شارك فيها أكثر من ١٠ آلاف مواطن والقوى السياسية وأحزاب المعارضة، بدأت من أمام مسجد برج الإيمان فى حى مقبل، مرورا باستراحة المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل، مرددين الهتافات المعادية للنظام. وحاصر ما يقرب من ١٠ آلاف متظاهر ديوان عام المحافظة، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش.
وفى الفيوم، تظاهر عشرات الآلاف، فى وسط المدينة، رافعين الأعلام المصرية، وطالبوا مبارك بالرحيل وترك السلطة ومعترضين على خطابه ونائبه عمر سليمان، وانطلقت المظاهرات عقب صلاة الجمعة من معظم مساجد المحافظة وكنائسها وشارك فيها الرجال والنساء والأطفال والشيوخ. وأعلن المتظاهرون، عن خيبة أملهم فى خطاب الرئيس واتهموه بالتشبث بالكرسى بالرغم من كره الشعب له. وتجمع جموع المتظاهرين فى ميدان السواقى وسط مدينة الفيوم فى حشود غفيرة من جميع القرى والمراكز.
وفى المنيا، شارك الآلاف فى ٣ مظاهرات مختلفة على مستوى المحافظة، عقب صلاه الجمعة، خرجت مظاهرتان من أمام مسجد عمر بن الخطاب، بمدينة المنيا، وانطلقت الثالثة من مسجد العرفانى بمدينة ملوى.
وفى ٦ أكتوبر، خرج المئات من القوى السياسية يمثلون أعضاء حركات كفاية و٦ أبريل وجماعة التغيير وضد التوريث وحزب الغد وبعض أعضاء جماعة الإخوان فى مجموعات متنوعة للتجمع بميدان التحرير، فى مسيرات حاشدة، وطالبوا برحيل الرئيس مبارك، وأعربوا عن إحباطهم من خطابه الذى وصفوه بالاستفزازى.
وفى قنا، تظاهر نحو ٢٠٠٠ مواطن بمدينتى قنا ونجع حمادى، عقب صلاة الجمعة، وانطلقوا فى مسيرة بدأت من مسجدى التحرير والمحطة، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام.
وفى الشرقية، تظاهر نحو ٨٠ ألف مواطن، وطافوا فى مسيرات حاشدة بمختلف مدن المحافظة.
وفى الأقصر، انطلقت المظاهرات الحاشدة فى معظم مدن ومراكز المحافظة عقب صلاة الجمعة، شارك فيها الآلاف من المحتجين المطالبين بالرحيل الفورى لمبارك.
وفى سوهاج، نظم الآلاف بمدينتى سوهاج وطما، مظاهرات حاشدة، تدعو إلى دعم المعتصمين بميدان التحرير، ورفضوا خطاب مبارك.
شهدت القاهرة والمحافظات، أمس، موجة جديدة من الاعتصامات والاحتجاجات والمظاهرات العمالية، ضمت مئات الآلاف على مستوى الجمهورية، للمطالبة بتحسين الأجور والأحوال المعيشية، وهددت قطاعات واسعة من مختلف قطاعات العمال بتصعيد الاحتجاجات والانضمام إلى المتظاهرين فى ميدان التحرير، مؤكدين تأييدهم لمطالب ثورة «٢٥ يناير».
فى المحلة الكبرى، أضرب عمال شركة مصر للغزل والنسيج، وعددهم ٢٤ ألف عامل، مطالبين الإدارة برفع أجورهم حتى تتناسب وارتفاع الأسعار.
وفى حلوان اعتصم نحو ٣ آلاف من العمالة المؤقتة بمصنع طرة للأسمنت، للمطالبة بتثبيتهم وتوقيع عقود دائمة مع الشركة. ونفى المعتصمون ما أعلنته إدارة المصنع عن تعيين كل العاملين بها وتثبيت العمالة المؤقتة. كما أعلن نحو ٢٠٠٠ عامل بشركة حرير حلوان، الإضراب عن العمل لحين عزل رئيس مجلس الإدارة، والحصول على مستحقاتهم المالية.
ونظم ١٠٠٠ عامل بمصنع الإنتاج الحربى اعتصاماً للمطالبة بزيادة الأجور وللاعتراض على خصومات قامت بها الإدارة فى الشهر الماضى من رواتبهم دون وجه حق حسب قول محمد عبدالعال أحد العمال المعتصمين.
وأضرب العاملون بورش سكك حديد بولاق بمحافظة القاهرة وورش أبوراضى بمحافظة بنى سويف التابعون للشركة المصرية لصيانة وخدمات السكك الحديدية «ايرماس»، مطالبين بزيادة الحوافز، وقام المضربون باعتراض خطوط القطارات القادمة والمتوجهة من محطة مصر، وتوقفت تماما حركة القطارات المتجهة إلى محافظات الصعيد، وطالب العمال بصرف الحافز المميز كباقى الطوائف فى السكة الحديد.
وتجمع آلاف العاملين بمؤسستى دار التعاون للطبع والنشر والشعب فى مظاهرة بالمؤسسة الأولى بمنطقة المطبعة، مطالبين بحقوقهم المالية وإلغاء قرار الدمج فى المؤسسات الصحفية الأخرى.
وتظاهر موظفو المطابع الأميرية، مطالبين الدكتورة سميحة فوزى، وزيرة التجارة والصناعة، والمهندس زهير محمد حسب النبى، رئيس مجلس إدارة الهيئة، بضرورة إلغاء مبدأ المقاولة الذى وصفوه بـ«الظالم» وزيادة الحافز.
وتجمع آلاف الموظفين فى الشركة الشرقية للدخان بالجيزة، مطالبين بحقوقهم المالية وزيادة رواتبهم، وتعيين العمالة المؤقتة.
وفى قطاع البترول والغاز نظم نحو ١٠ آلاف عامل وموظف من شركة بتروتريد وشركة بتروميند اعتصاماً أمام وزارة البترول للمطالبة برحيل مبارك، وتحسين أجورهم وعودة الموظفين المفصولين. يأتى هذا الاعتصام فيما تواصلت أمس الاحتجاجات فى ١١ شركة للبترول فى ٦ محافظات هى أسيوط والمنيا والبحر الأحمر والدقهلية وقنا والبحيرة، وطالبوا بتثبيت عقود عملهم وتحسين مستوى معيشتهم.
وتظاهر نحو ٥ آلاف من العمالة المؤقتة أمام الهيئة العامة لمشروعات الصرف التابعة لوزارة الرى مطالبين الدكتور حسين العطفى، وزير الرى، بتثبيتهم فى أعمالهم، مشيرين إلى أن إجمالى أعداد العاملين بالهيئة من المؤقتين يزيد على ٢٠ ألف عامل.
من جانبه، أكد الدكتور حسين العطفى، وزير الرى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده، أمس، بديوان عام الوزارة أنه تم الانتهاء من حصر العمالة المؤقتة بالوزارة، والتى يصل عددها إلى نحو ٦٠ ألفاً تمهيدا لتقنين أوضاعهم وتحسين أحوالهم المادية، وعرض مذكرة عاجلة للبدء فى إجراءات التثبيت بالتنسيق مع وزارة المالية.
وفى رد فعل سريع، قرر المهندس محيى الصرفى، رئيس مجلس الإدارة، تعيين جميع العاملين بالشركة بداية من ١ مارس ٢٠١١ والعمل على تلبية مطالب جميع العاملين وفقا للقانون.
فى السياق نفسه جدد عمال الهيئة العامة للنظافة والتجميل بمحافظة الجيزة اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى للمطالبة بزيادة رواتبهم إلى الحد الأدنى للأجور ١٢٠٠، والذى قرره حكم سابق للقضاء الإدارى، معترضين على الجزاءات التى يتعرضون لها وسوء الخدمات المادية والصحية المقدمة لهم.
وأعلن سائقو ومحصلو النقل العام وعمال جراجات المنيب وإمبابة وبدر التابعين للهيئة، إضرابا عن العمل مطالبين بزيادة بدل طبيعة العمل وصرف بدل عدوى وبدل «احتكاك بالجماهير» أسوة بالعاملين فى هيئة سكك حديد مصر، وصرف العلاج الشهرى من داخل الجراجات، وطرد مستشارى الهيئة الذين يتقاضون آلاف الجنيهات شهريا، وضم الهيئة لوزارة النقل.
وتظاهر العشرات من سائقى كفر الشيخ أمام محافظة القاهرة مطالبين بخطوط سير دائمة.
من جانبه أعلن ماجد جورج، وزير البيئة، تثبيت العاملين المؤقتين بالوزارة ورفع مكافآتهم بعد اعتصامهم أمس.
فيما تظاهر عدد من راغبى السكن بشقق المحافظة أمام مبنى محافظة الجيزة أمام مجمع الخدمات والمصالح بشارع ربيع الجيزى للمطالبة بضرورة توفير السكن المناسب لأسرهم وعائلاتهم.
وطالب المئات من عمال وموظفى شركة مياه القاهرة برمسيس، بزيادة الأجور والتثبيت، ووقفوا أمام الشركة لعرض مطالبهم.
واعتصم العاملون فى محطة كهرباء شمال القاهرة لمضاعفة أجورهم. كما اعتصم ١٥٠٠ عامل بشركة مطاحن القاهرة للمطالبة بزيادة الحوافز وتغيير الإدارة. بينما اعتصم موظفو دليل «المصرية للاتصالات» بسنترال الدقى، مؤكدين استمرار اعتصامهم لحين تعديل أوضاعهم، وتقدم عدد من الموظفين ببلاغ إلى النائب العام ضد مجلس إدارة الشركة اتهموه فيه بإهدار المال العام.
ونظم العاملون بوزارة التضامن الاجتماعى وقفة احتجاجية، طالبوا فيها بتحسين رواتبهم وإقالة وزير التضامن الذى وصفوه بـ«وزير القمح الفاسد». كما تظاهر العشرات من أصحاب المخابز بالقاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية أمام الوزارة، وطالبوا برفع الغرامات وإلغاء ما وصفوه بـ«العقد الباطل» مع الوزارة، وإعادة تكلفة إنتاج رغيف الخبز، وهددوا بإغلاق المخابز فى حالة عدم تلبية مطالبهم.
وشهد قطاع البنوك احتجاجات واسعة شملت ٦ بنوك هى «مصر» و«التعمير والإسكان» و«التنمية والائتمان الزراعى» و«الوطنى للتنمية» و«التجارى الدولى» و«القاهرة»، وطالبوا بتحسين أحوالهم المعيشية.
كما استمرت مظاهرات العاملين «المؤقتين» بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لليوم الثانى أمام مقر الجهاز، وطالبوا بتعيينهم.
وأضرب العاملون بقطاع الأمانة العامة لوزارة المالية عن العمل وطالبوا بإقالة أحمد أبوالسعود مستشار وزير المالية لقطاع الأمانة العامة، وهمت سيد محمود، رئيس الإدارة المركزية لشؤون العاملين، وتثبيت العقود المؤقتة بالوزارة، ومساواتهم بالعاملين بقطاع مكتب الوزير، وعدم العمل بالقانون رقم ٥ لمخالفته الدستور. كما تظاهر العشرات من العاملين بوزارة المالية أمام الوزارة وطالبوا بتسوية مؤهلاتهم العليا التى حصوا عليها أثناء خدمتهم فى الوزارة، وعودة من تم نقلهم تعسفيا من ديوان عام الوزارة فى عهد الوزير السابق، وطالبوا بتحسين أوضاعهم المالية ومساواتهم بالعاملين بمكتب الوزير.
كما تظاهر العشرات من العاملين بعقود مؤقتة بالشركة المصرية لتشغيل وصيانة المترو، للمطالبة بتعيينهم. فيما أضرب العاملون بهيئة النقل العام بفرع مدينة نصر وطالبوا بضم الهيئة إلى وزارة النقل ضماً كلياً، وإقالة المهندس صلاح فرج، رئيس الهيئة، وتحسين أوضاعهم المالية.
وتظاهر المعلمون أصحاب العقود المؤقتة أمام وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بتعيينهم.
وفى القطاع الطبى اعتصم ما يقرب من ٢٠٠ من العاملين بالهيئة العامة للرقابة على الأدوية أمام مقر الهيئة بالعجوزة، مطالبين بتثبيت المئات من العاملين المؤقتين بالهيئة وزيادة الرواتب إلى الحد الأدنى ١٢٠٠ جنيه، كما طالبوا برحيل رئيس الهيئة د. أسامة إبراهيم عبدالستار لمعاملته السيئة للعاملين.
وتظاهر العشرات من العاملين بمعهد بحوث أمراض العيون بالجيزة لليوم الثانى على التوالى داخل المعهد، احتجاجاً على ما اسموه الفساد الإدارى والمالى المستمر من جانب رئيس المعهد عادل على الدين، ومديرة عام المعهد إلهام الشاذلى، مطالبين بإقالتهما، وتعيين شخصيات جديدة بعيدة عن الحزب الوطنى وقياداته الذين أفسدوا المعهد، على حد قولهم.
ونظم العشرات من الأطباء البيطريين والعاملين والسائقين بإدارات مديرية الطب البيطرى بالقاهرة وقفة احتجاجية أمس، أمام وزارة الزراعة للمطالبة برفع الراتب الأساسى للأطباء والعاملين بالطب البيطرى وزيادة بدل العدوى والتفرغ وإضافته لكل العاملين.
ونظم مئات العمال والموظفين المؤقتين بمستشفى الدعاة التابع لوزارة الأوقاف مظاهرة غاضبة فى مقر الوزارة أمس، للمطالبة بتثبيتهم فى العمل ورفع رواتبهم التى يتقاضونها والتى لا تتجاوز ٢٣٥ جنيهاً حسب تأكيد العديد منهم، وطالبوا بتغيير إدارة المستشفى التى لا تهتم بمشاكلهم، ودخل مئات العمال والموظفين المؤقتين بمستشفى «سيد جلال» التابع لجامعة الأزهر، مظاهرة أمس، بمقر المستشفى للمطالبة بتثبيتهم ورفع رواتبهم التى يتقاضونها.
ونظم مئات العاملين بمستشفى الدمرداش التابع لجامعة عين شمس مظاهرة أمس، للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة التى تعمل فى المستشفى منذ أكثر من عشر سنوات.
ونظم آلاف العاملين بجامعات حلوان والقاهرة وعين شمس والمركز القومى للبحوث بالدقى مظاهرات للمطالبة بتحسين أوضاعهم، وتثبيتهم فى وظائفهم، وقرر مدرسو سوهاج المؤقتون بالتظاهر الأحد المقبل، أمام ديوان محافظة سوهاج للمطالبة بمساواتهم بزملائهم المعينين.
ففى جامعة حلوان تصاعدت الاحتجاجات المطالبة برحيل الدكتور محمود الطيب، اعتراضاً على موقفه من تثبيتهم فى وظائفهم، مطالبين بالتثبيت الفورى لهم أسوة بالإدارات والمؤسسات والجامعات الحكومية الأخرى.
واستمرت مظاهرات جامعتى القاهرة وعين شمس والمركز القومى للبحوث لليوم الثانى على التوالى، وتجولت المظاهرات فى أرجاء الجامعتين والمركز، للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة فى أعمالهم ومساواتهم مع زملائهم فى المعاملة الطبية والأجر والحوافز.
وفى سوهاج، هدد المدرسون المؤقتون بالتظاهر الأحد المقبل، أمام ديوان المحافظة للمطالبة بتعيينهم أسوة بزملائهم.
وفى سياق متصل، علمت «المصرى اليوم» أن الدكتور أحمد سامح فريد، وزير الصحة، أصدر قراراً أمس، بإنهاء تعاقد كل من الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، والدكتور ناصر رسمى، مساعد الوزير للتأمين الصحى، والدكتور عبدالله شرف، والدكتور سعيد راتب، مساعد الوزير للشؤون العلاجية، والدكتور محمد مصطفى، مساعد الوزير للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة، والدكتورة سهام صادق، سكرتيرة الوزير السابق، وأعاد كلاً من الدكتور عمرو قنديل، مدير مكتب الوزير السابق، إلى منصبه القديم كرئيس مديرية الطب الوقائى، والدكتور أسامة جميل، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجى، إلى منصبه كطبيب فى الهيئة العامة للمستشفيات.
وواصل العاملون بمستشفيات أحمد ماهر والتأمين الصحى بمدينة نصر، وسيد جلال بباب الشعرية، وهيئة المصل واللقاح «فاكسيرا» بالمهندسين، ومستشفى الزيتون، اعتصاماتهم للمطالبة بإسقاط الإدارات الحالية وتثبيت العمالة المؤقتة والمساواة فى الحوافز والأجور.
وفى قطاع الثقافة، تظاهر المئات من العاملين بوزارة الثقافة للمطالبة بتحسين الأجور وتثبيت العقود، وإقالة فاروق عبدالسلام، المشرف على قطاع مكتب الوزير.
وواصل موظفو الهيئة العامة للكتاب، مظاهراتهم لليوم الثالث على التوالى بمقر الهيئة، مطالبين برفع الأجور والحوافز، وتثبيتهم بالهيئة.
وبلغ عدد الاحتجاجات العمالية التى شهدتها المحافظات نحو ٦٥ احتجاجاً، تنوعت بين الاعتصام والتظاهر، وشملت مختلف القطاعات المهنية، طالب خلالها العمال بتحسين الخدمات والأجور.
متابعة ــ عبدالله العرينى وهند إبراهيم وأيمن أبوزيد وحمدى جمعة وجمال نوفل وسامح عبدالفتاح وهانى عبدالرحمن وإبراهيم معوض ومجدى أبوالعينين وأمل عباس وأيمن أبوزيد وحمدى قاسم وياسر شميس وعمر الشيخ ومحمد فرغلى ومحمود عمر
٩/ ٢/ ٢٠١١شهدت ٩ محافظات أمس، ٢٠ تظاهرة ووقفة احتجاجية، وتنوعت الاحتجاجات ما بين مزارعين وموظفين وسائقى السيارات الأجرة، فضلاً عن العمال بالشركات والمصانع، للمطالبة بتحسين الأحوال المعيشية، ففى بورسعيد تظاهر العشرات من العاملين بالترسانة البحرية التابعة لهيئة قناة السويس أمس، داخل أسوار الترسانة للمطالبة بتحسين الأجور وتوفير مساكن إدارية وإلغاء التمييز بين المهندسين والعمال، وهدد العاملون بالترسانة بتصعيد احتجاجهم إلى الاعتصام والإضراب إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وفى الشرقية، تظاهر نحو ٢٠٠٠ عامل بشركة «لى موند تكى ستايل» للملابس الجاهزة، احتجاجاً على عدم زيادة رواتبهم، وكان مقرراً زيادتها فى أول يناير الماضى.
وفى المنوفية، اعتصم العشرات من موظفى الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية داخل مقر الشركة، احتجاجاً على عدم تثبيتهم وكان تعيينهم تم منذ فترة طويلة بعقود تدريبية إلى جانب تدنى الرواتب، وأكد المعتصمون أنه تم تعيينهم منذ ٥ سنوات بعقود تدريبية ولا يوجد تأمين عليهم، وذلك بالمخالفة للوائح الشركة وأضافوا أن رواتبهم تتراوح ما بين ٣٧٠ جنيهاً للمؤهل العالى و١٥٠ للمتوسط، إضافة إلى تأخر صرف علاوة يوليو الماضى والأرباح السنوية منذ ٣ سنوات.
وأضافوا أنهم توجهوا إلى مقر الشركة بالقاهرة لمقابلة نائب رئيس مجلس الإدارة ومحاولة إيجاد حل لمشكلتهم قبل بدء مظاهرات ٢٥ يناير، وقال لهم: «مافيش تثبيت مافيش تأمين أو زيادة واللى مش عاجبه يولع فى نفسه أمام مجلس الشعب!».
وفى جنوب سيناء، تجمهرت مجموعة من شباب البدو بمنطقة وادى فيران بأبورديس ومدينة طور سيناء أمام ديوان عام المحافظة، مطالبين بتخفيض سن التقدم للحصول على الوحدات السكنية للشباب العزاب من ٢١ سنة إلى ٢٥.
وفى الإسماعيلية، أضرب عشرات العاملين بشركة التمساح التابعة لهيئة قناة السويس بمقر الشركة بمدينة الإسماعيلية للمطالبة بمساواتهم بالعاملين بهيئة القناة، فى الرواتب والحوافز والعلاوات والمكافآت وتحقيق ما وصفوه بالعدالة، مؤكدين أنهم يعملون فى ظروف عمل صعبة على القطع البحرية ولا يتقاضون أى حوافز، وطالب المتظاهرون الفريق أحمد على فاضل، رئيس الهيئة، بالتدخل لتحقيق مطالبهم.
وفى البحيرة أضرب السائقون بمجمع مواقف البحيرة بدمنهور والمقام على مساحة ٢٠ فداناً عن العمل وقاموا بإغلاق بوابات الموقف للمطالبة بإقالة اللواء محمد خضر، المدير التنفيذى لمشروع المواقف بالبحيرة، وتخفيض قيمة الكارتة المجمعة إلى ٥٪ حسب نص القانون وشكا السائقون من ارتفاع أسعار «الكارتة» المبالغ فيها على جميع الخطوط.
وفى الأقصر، دخلت ٦٤ أسرة فى اعتصام مفتوح بمنطقة شارع النزهة الملاصقة لطريق الكباش والمطلة على نهر النيل، وقاموا بنصب عدد من الخيام بالمنطقة، التى كانوا يقيمون فيها، قبل أن تنتزعها منهم سلطات المحافظة، من أجل المنفعة العامة قبل سنتين.
وقال فيكتور عادل عبدالملاك، أحد المعتصمين إنه تم طرد الأسر من مساكنهم بحجة المنفعة العامة فى ٢٠٠٨ وأن رئيس الحكومة السابق الدكتور أحمد نظيف، أمر وقتها بصرف تعويضات فورية للسكان إلا أنهم لم يحصلوا على حقوقهم حتى الآن، مما دفعهم إلى تنظيم اعتصام مفتوح فى أرضهم لحين الاستجابة لمطالبهم.
وأشار إسحاق فوزى، إلى أنهم حرروا محضراً بالظلم الذى تعرضوا له على مدار العامين الماضيين من أجل إثبات حقهم.
وانضم للاعتصام العشرات من أهالى المحافظة الذين أكدوا أنهم تعرضوا لظلم كبير فى عملية الإزالات.
من جهته، قال السيد الوكيل، سكرتير عام المحافظة إنه تم بيع جزء من الأرض التى تم نزعها لشركة سياحية حكومية تابعة لوزارة الاستثمار، وليس للقطاع الخاص كما يزعم السكان، مشيراً إلى أنه قد تكون حدثت بعض الأخطاء فى عمليات التعويض ومن الممكن دراستها.
ونظم نحو ٢٠٠٠ من سائقى السرفيس الداخلى بالأقصر إضراباً عن العمل استمر ٤ ساعات مما أدى إلى توقف كامل لحركة المرور فى شوارع المدينة، احتجاجاً على رفع الكارتة الشهرية للسائقين من ٦٠ جنيهاً إلى ٩٠.
ونجح اللواء صلاح زايد، مدير أمن الأقصر، فى فض الاعتصام بعد أن استجاب لعدد من مطالبهم، والإبقاء على تعريفة الكارتة الشهرية بمبلغ ٦٠ جنيهاً.
وشهدت الفيوم وحدها ٨ احتجاجات بدأها العشرات من العاملين بمستشفى الفيوم العام ومديرية الصحة، مطالبين بزيادة أجورهم التى لم تزد على ١٥٠ جنيهاً، وتتراوح مدد خدمتهم ما بين ١٠ و٢٠ عاماً.
كما تظاهر نحو ٤٥٠ من أهالى قرية قصر الباسل التابعة لمركز إطسا، احتجاجاً على قيام محافظ الفيوم برفع القيمة الإيجارية لمنازلهم التى يسكنون فيها والمبنية بالطوب اللبن من ربع جنيه للمتر إلى ٤.٥ جنيه وبأثر رجعى ٥ سنوات وتهديدهم بالحجز عليهم وإيداعهم السجن بالرغم من دفع قيمة الأرض مسبقاً، وحرمانهم من جميع الخدمات سواء الكهرباء أو الماء أو الصرف الصحى.
وفى السياق ذاته، تظاهر نحو ٢٠٠ من أصحاب سيارات التاكسى للمطالبة بتنفيذ الأحكام القضائية التى حصلوا عليها والتى تجبر محافظ الفيوم على رد قيمة التبرع الإجبارى الذى تم فرضه عليهم كشرط لترخيص التاكسى.
كما نظم العشرات من أصحاب السيارات الأجرة خطوط ١٦ و١٧ الجديدة وقفة احتجاجية للمطالبة برد مبلغ ٢٥ ألف جنيه تم فرضها عليهم كتبرع إجبارى لترخيص السيارات والتى يتم تشغيلها على الطريق الدائرى.
كما خرج العشرات من العاملين بمديرية الصحة، احتجاجاً على أوضاعهم الصعبة، سواء فى الرواتب المتدنية التى لا تتعدى ١٠٠ جنيه أو سوء المعاملة من قبل مسؤولى مديرية الصحة.
وفى مديرية الطب البيطرى وقف العاملون للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة منذ ٣ أشهر وعودتهم للعمل بمشروع مكافحة أنفلونزا الطيور بالرغم من قرار المحافظ بعودتهم منذ ٣ أشهر إلا أنهم اتهموا مديرية الطب البيطرى بالتعنت ضدهم ومنعهم من تسلم عملهم. وتظاهر العشرات من العاملين بالإدارة المحلية بعقود مؤقتة، مطالبين بتثبيتهم فى عملهم.
كما نظم عدد من أهالى قرية ترسا التابعة لمركز سنورس وقفة احتجاجية، منددين بفساد إحدى الجمعيات الأهلية واتهم المواطنون إدارة الجمعية بتحويلها لعزبة خاصة والاستيلاء على ٦ محال خاصة بها ومخزن أخشاب بكوم أوشيم و٤ سيارات تستخدمها أسر رئيس مجلس إدارة الجمعية ومديرها حسبما أكد عدد من المحتجين.
وفى كفر الشيخ، شهد ديوان عام المحافظة وقفة احتجاجية لنحو ٢٠٠ من العاملين بفروع عمر أفندى، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم منذ شهرين وأن ما وصل إليهم لا يزيد على ٣٠٪ فقط من رواتبهم السابقة وطالب المتظاهرون بإسقاط محمد وهب الله، رئيس اللجنة النقابية، ورددوا شعارات لإسقاط الفاسدين ومحاسبتهم لأنهم المتسببون فى بيع الشركة. وتوجه المتظاهرون إلى ديوان عام المحافظة لمقابلة المهندس أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، ليساعدهم فى هذه الأزمة التى يمرون بها وبالفعل اتصل المحافظ بالوزيرة عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، لتتدخل عند مسؤولى الشركة لصرف رواتب العاملين بفروع الشركة لحاجة العاملين لهذه الرواتب للإنفاق على أنفسهم.
وفى السويس، واصل عمال الشركة المصرية لمنتجات الحديد والصلب تظاهرهم لليوم الثانى على التوالى داخل شركاتهم بمنطقة عتاقة، احتجاجاً على تدنى رواتبهم وقيام جمال الجرحى، صاحب الشركة، بعدم إعطائهم كامل حقوقهم من بدلات وأرباح، رغم أن أرباح الشركة مرتفعة، وأن هناك فروقاً فى الرواتب داخل القسم الواحد على ذات الدرجة الوظيفية وتصل إلى ١٠٠٠ جنيه، مطالبين بالمساواة.
كما اعتصم عمال محطة معالجة الصرف الصحى بعتاقة الرئيسية، احتجاجاً على خصم ٩٠ جنيهاً من رواتبهم التى تقاضوها أمس الأول، وقام نحو ١٠٠ عامل بالمحطة بغلق طريق الأدبية السخنة تجاه البحر الأحمر، أمام مقر محطتهم بطريق الأدبية وهدد المعتصمون بغلق محطة الرفع بالسويس وغرق جميع المحافظة فى الصرف الصحى لكونها المحطة الرئيسية للمحافظة إذا لم يتقاضوا كامل حقوقهم.
وفى بنى سويف، اعتصم ما يقرب من ٣٠ طبيباً داخل المستشفى، احتجاجاً على تعرض المستشفى العام لهجومين متتاليين من أهالى مجند شرطة رفضوا تشريح جثته بعد أن توفى نتيجة رصاصة خرجت من سلاحه أثناء تنظيفه وقام أهالى المجند بتكسير قسم الاستقبال بالمستشفى واعتدوا على نواب قسم الجراحة.
وفى الغربية، اعتصم أمس أكثر من ٢٠٠ عامل بشركة أبوالسباع للغزل والنسيج بالمحلة، احتجاجاً على تأخر صرف الحوافز والمكافآت، وقام العمال بقطع طريق المحلة ــ المنصورة لأكثر من ساعة، احتجاجاً على تعنت مجلس إدارة الشركة، وطالب العمال بتدخل الوزيرة عائشة عبدالهادى لسرعة صرف الحوافز.
شارك عشرات الآلاف من المواطنين فى المظاهرات التى اجتاحت مختلف المحافظات، أمس، فى إطار ما سمى «جمعة الرحيل»، للمطالبة بتنحى الرئيس حسنى مبارك عن السلطة فوراً، فيما انطلقت مظاهرات مؤيدة لبقاء مبارك حتى انتهاء فترته الرئاسية الحالية، ضماناً للاستقرار وانتقال السلطة سلمياً. فى شمال سيناء، احتشد ما يزيد على ٤٠ ألفاً من أبناء المحافظة فى ميدان «الرفاعى» بالعريش، مطالبين بإسقاط النظام وأعلنوا تضامنهم الكامل مع المتظاهرين بميدان التحرير، وشارك فى المظاهرة أعداد كبيرة من أبناء مدينتى رفح والشيخ زويد وبئر العبد، كما شارك فيها أعداد كبيرة من السيدات وأسر المعتقلين، وطافت المظاهرة شوارع المدينة، وطالب المتظاهرون برحيل الرئيس ومعاونيه وأقطاب الحزب الوطنى، فيما لم تظهر أى مظاهرة مؤيدة للنظام، وهاجم عدد من المسلحين مقر أمن الدولة بالعريش وأطلقوا ٣ قذائف «آر بى جى» والذى اشتعل فيه النيران فى الطابق الثالث من المبنى سرعان ما تم إخمادها فيما طوقت قوات الجيش المبنى ولاذ المهاجمون بالفرار. وفى السويس، انطلقت مظاهرة حاشدة ضمت قرابة ٣٠ ألف متظاهر من مساجد المدينة خلال مسيرة بشارع الجيش، نظمتها جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية مطالبة برحيل الرئيس مبارك ورفعوا لافتات «يا سويسى قول الحق.. حسنى راحل ولا لأ». فيما طالب رجال القوات المسلحة عبر مكبرات الصوت المتظاهرين بأن يعبروا عن رأيهم بحرية تامة وبشكل حضارى من أجل أمان المواطنين والخروج بمظاهرة بيضاء وعدم السماح بالمندسين للإخلال بالأمن، وقام المواطنون وأفراد الجيش بتسليم ٤ من مثيرى الشغب معهم أسلحة إلى القوات المسلحة. وخرجت مظاهرة أخرى ضمت قرابة ٢٠٠٠ مواطن من مسجد الأربعين بالسويس تؤيد الرئيس نظمها أعضاء من الحزب الوطنى، فيما قام عدد من البلطجية بالتعدى على الزميل سيد شاكر ومحاولة سرقة جهاز «اللاب توب» والكاميرا إلا أن الجيش أنقذه منهم. وفى الإسماعيلية، تدخلت تشكيلات من القوات المسلحة للفصل بين مظاهرتين إحداهما مؤيدة للرئيس مبارك والأخرى معارضة له وذلك بميدان الممر بوسط المدينة، وكادت تحدث اشتباكات بين الجانبين. وقام بعض المجهولين بإشهار الأسلحة البيضاء والسنج فى مواجهة المئات من جماعة الإخوان المسلمين وقوى المعارضة فى ميدان الشهابية بدمياط مما اضطر بعدها المتظاهرون بالتفرق فى الشوارع الجانبية ولم تحدث أى إصابات. وخرج الآلاف من المواطنين وأعضاء الحزب الوطنى عقب صلاة الجمعة فى تظاهرة أمام ميدان الساعة بكورنيش النيل بدمياط يؤيدون بقاء مبارك، رافعين اللافتات ببقاء مبارك واستقرار البلاد ورافعين أعلام مصر. وفى بورسعيد، انطلقت تظاهرة حاشدة من مسجد مريم فى حى المناخ عقب صلاة الجمعة ضمت نحو ٢٥ ألف شخص يمثلون أحزاب المعارضة ونقابة المحامين والحركات الاحتجاجية. ورفع المتظاهرون لافتات خشبية حملوها على هيئة دروع تحسباً لأى هجوم مضاد وسارت المظاهرة بطول شارع سعد زغلول متوجهة إلى أحياء «العرب» و«الشروق» وسط انضمام الكثير من المارة، واختفت تماماً أى مظاهرة لوجود رجال أمن وهتف المتظاهرون بسلمية المظاهرة داعين لإسقاط الرئيس ورحيله. ونظم الحزب الوطنى مظاهرة أمام ديوان عام المحافظة ضمت نحو ٢٥٠ من العاملين بديوان المحافظة وبعض التجار وغاب عنها تماماً قيادات الحزب ببورسعيد وهيئة مكتبه وهتف المتظاهرون «حسنى مبارك يا بلاش واحد غيره مايلزمناش». وفى الدقهلية، نظم الآلاف من الإخوان والقوى الوطنية أمس مظاهرة حاشدة خرجت من مسجد النصر عقب صلاة الجمعة للمطالبة برحيل الرئيس مبارك ومحاكمته. ورفع المتظاهرون علم مصر كما رفعوا لافتات «صامدون حتى الموت». ونشبت اشتباكات بين عدد من المتظاهرين و٤ من أفراد الأمن اتهمهم المتظاهرون بأنهم مندسون وسط المظاهرة وألقوا القبض عليهم وسلموهم للقوات المسلحة التى حاولت حمايتهم من بطش المتظاهرين، ووزع المتظاهرون بياناً، أكدوا فيه نيتهم البقاء فى الميدان لحين إعلان الرئيس مبارك التنحى فوراً عن رئاسة الجمهورية. وفى البحيرة، تظاهر نحو ٢٠ ألف متظاهر بميدان «الساعة» بدمنهور، خرجوا من مسجدى «التوبة» و«الهداية» وهتفوا ضد نظام رئيس مبارك فى الوقت الذى تظاهر فيه مؤيدو الرئيس من الوطنى بميدان الساعة وعندما مرت أمامهم مظاهرة بمسجد الهداية قام أنصار مؤيدى الرئيس برشقهم بالطوب وهاجموهم بالعصى مما أدى لإصابة عدد من المتظاهرين المعارضين. وفى الشرقية، احتشد أكثر من ٧٠ ألف متظاهر بشارع الجلاء بمدينة الزقازيق عقب صلاة الجمعة ورفعوا لافتات تطالب برحيل الرئيس فى الوقت الذى رفض فيه موالون للحزب الوطنى وأعضاء المجالس المحلية الركوب فى سيارات الميكروباص التى أعدها بعض أعضاء مجلس الشعب فى مظاهرة مؤيدة للرئيس. وأدى المئات بالمساجد الكبرى بمحافظة الشرقية صلاة الغائب على شهداء ميدان التحرير بعد مطالبة بعض الشباب من أئمة المساجد بضرورة الصلاة عليهم، حيث أدى مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، وبمشاركة المئات من الشباب والمصلين صلاة الغائب على الشهداء الذين لقوا مصرعهم على يد بلطجية، وكان نصيب محافظة الشرقية من الشهداء للشاب كريم رجب، الذى شيعت جنازته وحضرها الآلاف بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح، كما خرج المئات من الشباب منظمين مسيرة بعدصلاة الجمعة بمدينة الزقازيق». وفى القليوبية، خرج ما يقرب من ٣ آلاف مواطن عقب صلاة الجمعة من مدن بنها والقناطر الخيرية وطوخ والخانكة وشبين القناطر فى مسيرات تطالب بوقف العنف فى ميدان التحرير ومطالبة المتظاهرين المعتصمين فى ميدان التحرير بالاستماع لصوت العقل وعدم الانصياع وراء دعوات التخريب، التى طالت كل أرجاء الجمهورية. وفى الفيوم، تظاهر الآلاف لتأييد استقرار لبقاء مبارك فى الحكم حتى نهاية المرحلة. وشهدت محافظة المنيا، أمس، ثلاثة تجمعات محدودة لمتظاهرين بينهم تجمعان لجماعة الإخوان أمام مسجد جمعية الشبان المسلمين، ومسجد عمر بن الخطاب ضمت كل منها أكثر من ٥٠٠ متظاهر، أما المظاهرة الثالثة فكانت لأعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى أمام ديوان عام المحافظة تؤيد وتبارك وتبايع الرئيس مبارك. وفى أسيوط، نظمت القوى السياسية بعد صلاة الجمعة، مظاهرة حاشدة تحدث خلالها المشاركون عبر مكبرات صوت عن مساوئ النظام فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية، وضمت المظاهرة عدداً من رموز المعارضة بالحزب الناصرى ونقابة المحامين وحزب الغد وأعضاء من الجمعية الوطنية للتغيير. كما تظاهر الآلاف من جماعة الإخوان بمركزى القوصية والوليدية فى مظاهرتين حاشدتين رفع خلالها المتظاهرون لافتات تطالب برحيل الرئيس. وفى أسيوط، تظاهر عدد كبير من أعضاء مجلسى الشعب والشورى وأعضاء فى الحزب الوطنى وشباب وعمال وموظفين أمام مسجد ناصر مطالبين بالاستقرار فى مصر وبقاء الرئيس باعتباره الرئيس الشرعى لمصر، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «نعم لبقاء الرئيس، نعم لمبارك». وفى الأقصر، اندلعت مظاهرات حاشدة فى أماكن عديدة عقب صلاة الجمعة بمشاركة الآلاف من المتظاهرين، للمطالبة بإسقاط الرئيس مبارك ونظامه، ومحاكمتهم، جابت شوارع الأقصر وإسنا وأرمنت. واحتك المئات من المؤيدين للرئيس مبارك بأكثر من ٢٠٠٠ متظاهر مطالبين برحيل النظام أمام مسجد صلاح الدين وسط مدينة الأقصر ومنعوهم من متابعة مظاهراتهم تجاه شارع محطة السكة الحديد، مما اضطرهم إلى تغيير مسار المظاهرة تجاه شارع التليفزيون. ولجأ عدد من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام إلى استخدام العصى والهراوات، لحماية مظاهراتهم من الاختراق من قبل مؤيدى النظام، كما نظم عدد من القيادات التنفيذية، وأعضاء مجلسى الشعب والشورى بالمحافظة، مظاهرة مؤيدة للرئيس فى ساحة مسجد أبوالحجاج وسط الأقصر، شارك فيها المئات من أنصارهم. وفى قنا نظم ما يقرب من ٢٠٠٠ شخص مظاهرة تأييد بمدينتى قنا ونجع حمادى. وفى المقابل نظم ما يقرب من ٥٠٠ شخص مظاهرة ضد النظام وهتفوا برحيل مبارك والنظام. وفى أسوان، خرج نحو ٨ آلاف من المتظاهرين فى المدينة ومركز نصر النوبة وكوم أمبو عقب صلاة الجمعة أمس، وتجمعوا فى ميدان محطة السكة الحديد مطالبين بإسقاط النظام ورافضين تصريحات نائب الرئيس بوجود أجندات خارجية أو خاصة للمتظاهرين فيما تظاهر ١٠٠ من مؤيدى الرئيس مبارك على الجانب الآخر من المظاهرة وانصرفوا بعد ساعتين. وفى الغربية، شهدت مدن وقرى المحافظة مظاهرات حاشدة منها المؤيد للرئيس مبارك وأخرى معارضة له، وكان أبرزها مظاهرة حاشدة بمدينة المحلة الكبرى دعت إليها القوى السياسية بالمحلة وشارك فيها أكثر من ٥ آلاف متظاهر من بينهم أعضاء من جماعة الإخوان تطالب بتنحى الرئيس مبارك عن الحكم. وفى مدينة طنطا، خرجت مظاهرة حاشدة من مسجدى الشيخة صباح والسيد البدوى شارك فيها أكثر من ١٠ آلاف متظاهر تؤيد بقاء الرئيس مبارك فى السلطة. |
انطلقت مظاهرات جماهيرية شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين، الذين أعلنوا قبولهم لما ورد فى خطاب الرئيس حسنى مبارك، وموافقتهم على استمراره للشهور القليلة المتبقية فى فترة ولايته الحالية، حتى يعود الاستقرار المفقود فى الشارع المصرى، ومن أجل إتاحة الظروف الملائمة لتنفيذ مطالب الشعب التى أعلن الرئيس قبوله لها.
وأصدر مجلس إدارة نادى قضاة الإسكندرية بياناً، أمس، أشاد فيه بخطاب الرئيس مبارك، مؤكداً أنه عبر عن آمال وآلام الأمة وصادق على جميع مطالب الشعب، «محققاً استقرار الوطن والمواطن كما عهدناه دائماً فى السلم والحرب».
وقال البيان: «حرص قضاة مصر دوماً على عدم الانخراط فى العمل السياسى، وعايشوا أحداث الوطن وتفاعلوا معها، شأنهم وباقى الشعب، ومن منطلق حرصهم على سلامة الوطن، فإن النادى يرى أن شباب مصر عبر عن إرادته وآرائه على نحو سلمى غير مسبوق فى تاريخ مصر الحديث، وعبر عن إرادة الأمة فى المطالبة بالإصلاحات الدستورية والتشريعية وإطلاق الحريات ودعم الممارسة الديمقراطية كحق أصيل للشعب».
وحذر البيان الشباب المتظاهرين من القفز على نجاحاتهم التى حققوها.
وفى الإسماعيلية، هاجم العديد من المواطنين المؤيدين للرئيس مبارك مظاهرة للمعارضة والإخوان لدى خروجها من مسجد المطافئ بوسط المدينة، بعد ظهر أمس، وقذفوهم بالحجارة من شرفات المنازل، فيما اندلعت مظاهرة أخرى مؤيدة للرئيس مبارك ضمت العديد من أعضاء الحزب الوطنى ومؤيديه، ومنعت المظاهرة الأخرى التى تضم المعارضة والإخوان من السير بشوارع مدينة الإسماعيلية.
وفى جنوب سيناء، نظم البدو مسيرتين بالسيارات ومكبرات الصوت فى طور سيناء وشرم الشيخ لتأييد الرئيس مبارك، تقدمها أعضاء من المجلس المحلى والحزب الوطنى.
وقال غريب حسان، عضو مجلس الشعب، إن المسيرة تستهدف الدعوة إلى الاستقرار ورفض العنف والتخريب، بينما استمر النزوح الجماعى للعاملين فى القطاع السياحى بشرم الشيخ.
وفى كفر الشيخ، انتشرت صور الرئيس مبارك بكثافة فى أنحاء المحافظة، كما انتشرت منشورات التأييد والمؤازرة له ودعوة الجميع للخروج بالبلاد من الأزمة التى تعيشها، كما انتشرت منشورات مكتوب عليها «لا للتخريب والدمار.. مصر أولا»، ويتم توزيعها ولصقها على السيارات والأبنية الخاصة والحكومية.
وانتشرت مسيرات التأييد لمبارك بالقرى والمدن، وطالب المتظاهرون خلالها الجميع بإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة حقنا للدماء.
وفى الدقهلية، تظاهر العشرات من المؤيدين للرئيس مبارك أمس أمام مبنى جمعية الشبان المسلمين بالمنصورة على بعد خطوات من مظاهرة المعارضة، ورفع المتظاهرون لافتات «نعم لمبارك» و«نعم للاستقرار».
ونشبت مشاجرة بين سيدة من المؤيدين للرئيس مبارك وبعض الأشخاص الرافضين لوجوده، واتهمتهم بالعمالة لأمريكا وإسرائيل، بينما اتهم المعارضون من يؤيدون الرئيس مبارك بأنهم «مأجورون ومرتزقة».
وفى المنوفية، وقعت اشتباكات بالأيدى والعصى الغليظة، أمس، بين متظاهرين موالين للرئيس مبارك ومعارضين له، أمام مسجد سيدى خميس بشبين الكوم، وقال شهود عيان إن مظاهرة المعارضة ضمت ٧٠ ألف مواطن، بينما ضمت مظاهرة المؤيدين ٣ آلاف فقط، أغلبهم من أعضاء الحزب الوطنى وأفراد يحملون السيوف والسنج، مما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين المعارضين بإصابات بالغة نقل على أثرها إلى مستشفى شبين الكوم التعليمى. وفى الغربية، شهدت مدينة طنطا مظاهرات حاشدة لتأييد الرئيس مبارك شارك فيها عدد من أعضاء الحزب الوطنى بالمحافظة، ورددوا شعارات «بالروح بالدم نفديك يا مبارك».
وفى محافظة القليوبية، شهدت مدينة بنها لليوم الثانى على التوالى مسيرة حاشدة تجمع فيها آلاف المواطنين، مطالبين بالاستقرار والحفاظ على الشرعية من أجل مصر.
وحمل المتظاهرون لافتات تؤكد قبول ما جاء فى خطاب الرئيس مبارك إلى الشعب، وطالبوا الجميع بالهدوء حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، وأن الإصلاحات التى أعلن عنها الرئيس مبارك أصبحت مطلباً شعبياً، ولكن يجب ألا ننزلق إلى الهاوية وندخل فى صراعات بين أبناء الوطن الواحد، ورفع المتظاهرون شعار «مصر فوق الجميع».
وطالب المتظاهرون المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، النزول لهم فى الشارع، فاستجاب المحافظ ونزل إليهم، والتف حوله المتظاهرون وهم يهتفون «مصر أولا».
وأكد المحافظ أن الأحداث المؤلمة التى تمر بها مصر ليست شراً كلها، لأنها أفرزت الأمور على طبيعتها وبان الصديق من العدو، وظهر منتهزو الفرص الذين يريدون القفز على المقاعد.
من ناحيه أخرى، بدأ الاستقرار النسبى يعم أرجاء مدن القليوبية، وفتحت المصالح والدواوين الحكومية أبوابها، وارتفعت نسبة حضور الموظفين بشكل لافت، وبدأت مجالس المدن التى لم تمتد لها يد التخريب فى تلقى طلبات المواطنين بشكل عادى، وبدأت بعض المحال التجارية والمطاعم تفتح أبوابها، خاصة فى بنها، فى محاولة لاستعادة الحياة بشكل طبيعى.
وأكد المحافظ أن المخزون الاستراتيجى ومن السلع بالمحافظة آمن للغاية، وهناك ما يسد احتياجات المخابز خلال الأسبوع القادم بالكامل، وحصة الدقيق بالمحافظه ثابتة، إن لم تكن زادت بعض الشىء، لأن بعض رجال الأعمال تبرعوا بشراء دقيق على نفقتهم الخاصة.
ونجحت أجهزة الأمن، بقيادة اللواء فاروق لاشين، مدير أمن القليوبية، من ضبط ٦٩ سجيناً هارباً من سجون مختلفة، و٢٨ بلطجيا حاولوا ترويع المواطنين، فضلا عن ضبط بعض المسجلين ومعهم أسلحة آلية، فى تشكيل عصابى حاول السطو على بنك التنمية والائتمان الزراعى بمدينة قها.
وفى بورسعيد، دعا عدد من أئمة مساجد الأوقاف ببورسعيد المصلين خلال صلوات العصر والمغرب والعشاء، أمس، إلى التهدئة والقبول بما جاء بخطاب الرئيس مبارك حول عدم ترشحه وتعديل الدستور، ودعا الأئمة الأهالى إلى حث أبنائهم الشباب على الهدوء وعدم التظاهر.
وفى بنى سويف، انطلقت مظاهرة أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز، أمس، وصف المتظاهرون خلالها قناة الجزيرة بـ«الخنزيرة»، ورددوا هتافات «الخنزيرة فين المصريين أهم»، ورفعوا لافتات تأييد لمبارك، طالبوا خلالها المحتشدين فى ميدان التحرير بالعودة إلى منازلهم، انتظارا لتنفيذ ما قاله الرئيس مبارك فى خطابه.
وفى الوادى الجديد، انطلقت مظاهرات حاشدة من مناطق عدة لتأييد الرئيس مبارك ودعم الاستقرار، وشجب أعمال العنف التى تشهدها بعض المدن المصرية بين المؤيدين والمعارضين للنظام. وفى أسيوط، احتشد لليوم الثانى على التوالى عشرات الآلاف فى مسيرات حاشدة عفوية، غابت عنها قيادات الحزب الوطنى ونواب البرلمان، وأغلقت جميع الطرق والميادين الرئيسية بالمدينة طوال ساعات اليوم، حيث تسابق المواطنون من مختلف مراكز وقرى محافظة أسيوط للخروج فى المسيرات للتعبير عن تأييدهم لبقاء الرئيس مبارك من أجل الاستقرار، مطالبين ببقائه فى السلطة وعدم التخلى عن مصر، حاملين لافتات التأييد التى جابوا بها شوارع وميادين المدينة، مرددين الهتافات المؤيدة والأغانى الوطنية.
وفى سوهاج، خرجت مسيرة سلمية بمدينة سوهاج لتأييد الرئيس مبارك، أمس، شارك فيها ما يقرب من ٥ آلاف شخص، انطلقت من ميدان الثقافة فى غرب مدينة سوهاج، وطافت جميع الشوارع والميادين بالمدينة، وحمل خلالها المشاركون صور الرئيس والعلم المصرى، ورددوا الهتافات المؤيدة للرئيس وخطابه الأخير، مطالبين ببقائه لحين انتهاء فترة ولايته من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى الوطن. وفى الأقصر، نظم عدد من القيادات التنفيذية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى مظاهرة حاشدة فى ساحة مسجد أبوالحجاج وسط الأقصر، صباح أمس، ضمت أكثر من ١٥٠٠ متظاهر، معظمهم من الموظفين بالإدارات والهيئات الحكومية المختلفة بالمحافظة، للمطالبة باستمرار الرئيس مبارك حتى نهاية ولايته.
تباينت ردود الفعل فى الشارع حول خطاب الرئيس مبارك بأغلب المحافظات، والذى أعلن فيه عن عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة، وإجرائه تعديلات دستورية تفتح الباب للترشح لرئاسة الجمهورية بدون قيود.
من ناحية أخرى، انقسم بعض المعارضين، حيث اعتبر البعض ما حدث انتصاراً للتظاهرات الماضية ضد النظام، بينما رأى آخرون أن ذلك غير كافى وينبغى تنحى الرئيس ومحاكمة رموز الفساد.
فى الدقهلية، قال حمدى سويلم، رئيس لجنة الوفد بالدقهلية، إن قرار الرئيس مبارك كان متوقعاً تحت ضغط الشعب، وقال إن هذا أمر جيد، خاصة بعد تعيين اللواء عمر سليمان نائباً للرئيس، وهو من الشخصيات المشهود لها بالاحترام والتقدير.
ولكن هذا غير كافى، خاصة مع تولى الجيش زمام الأمور، فنحن لا نريد حكماً عسكرياً فى كل المؤسسات، والمطلوب هو انتخابات حرة ونزيهة تحت الإشراف القضائى بجميع مستوياتها، ويبدأ الإصلاح بحل مجلس الشعب ليتمكن الشعب من اختيار نوابه الحقيقيين، الذين يعبرون عن مطالبهم وإحساسهم وليس مهماً عند حدوث ذلك من يحكم لأن الشعب سيكون رقيباً على الحكم أياً كان.
وأكد محب المكاوى، أمين عام نقابة المحامين بالدقهلية، أن قرار الرئيس مبارك ليس كافياً، وكان لابد أن يتنحى فوراً.
وقال: «ما حدث أن الرئيس مبارك رسخ للحزب الوطنى ولنظامه الحكم فى مصر ليضمن عدم محاسبته مستقبلاً، وهذا ضد إرادة الشعب والمعارضة».
مطالباً بتشكيل لجنة فورية لصياغة دستور جديد للبلاد، وحل مجلسى الشعب والشورى.
وفى الغربية، أعلن محمد عبدالجواد، سكرتير حزب الوفد، تأييده لخطاب الرئيس، وأكد عادل البشة، موظف بالإدارة الصحية أنه يؤيد خطاب الرئيس وخروجه من السلطة سلمياً، وقال رجب فتوح، موظف بالسجل المدنى ببسيون، إن خطاب الرئيس استجابة لمطالب الجماهير.
وفى الأقصر، أيد بعض الأهالى خطاب الرئيس، والإبقاء على وجوده فى السلطة الفترة المتبقية، ومطالبة من يخلفه باستكمال مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد، وكشف عمليات البيع والشراء للممتلكات والأراضى، فيما اعترض آخرون على وقوف الرئيس عند هذا الحد من تلبية مطالب الجماهير، مؤكدين ضرورة تنحيته عن السلطة ورحيله، وحل مجلسى الشعب والشورى، وتعديل المادة ٨٨ من الدستور ليعود الإشراف القضائى الكامل على جميع الانتخابات وتنقية كشوف الناخبين.
وفى بورسعيد، قرر تحالف المعارضة والحركات الاحتجاجية ما سموه «استراحة المحارب» والتوقف عن المظاهرات مؤقتاً والضغط على الرئيس مبارك لمزيد من الإصلاح، بينما وضع موظف ديوان المحافظة «دى.جى» يذيع أغانى أم كلثوم وعبدالحليم حافظ الوطنية التى أذيعت عقب نكسة ٦٧، كما وقف نحو ١٥٠ من عمال الأمن والنظافة بالمحافظة وحى شرق يحملون صور هيئة الاستعلامات للرئيس مبارك.
وفى الشرقية، رفض المتظاهرون خطاب الرئيس مبارك، مشددين على ضرورة رحيله لإنقاذ الوطن وحقن الدماء، واستمروا فى تظاهرهم، أمس، رغم حظر التجول، فيما خرج المئات من موظفى المحليات والحزب الوطنى بمسيرة تأييد بشارع الجلاء بمدينة الزقازيق.
وفى البحيرة، قال الدكتور زهدى الشامى، الأمين المساعد السابق لحزب الوفد، إنه رغم الاستجابة لتعديل المادتين ٧٦ و٧٧، إلا أنه لا ضمانة فى التنفيذ فى ظل عدم تعديل المادة ٨٨ الخاصة بالإشراف القضائى على الانتخابات.
من ناحيته، قال الفنان عبدالعزيز مخيون: «نحن قادرون على إدارة شؤوننا، والأمر مجرد خداع»، وتساءل: «لماذا لم يستجب مبارك لمطالبنا من قبل؟».
وفى القليوبية، قال محمد سرحان، نائب رئيس حزب الوفد، إن خطاب الرئيس لم يرضِ مطالب الشباب والغاضبين فى جميع أرجاء مصر، وإنه لم يعبر عن مطالب القوى الوطنية والسياسية.
وأضاف محسن على، سكرتير الهيئة العليا الوفدية، إن بيان مبارك لم يلب احتياجات ومطالب المتظاهرين ولا الشعب المصرى الذى يريد تغيير النظام، بينما حذر الدكتور الشحات إبراهيم، عميد كلية الحقوق ببنها، من رحيل مبارك فى هذا الوقت لأن ذلك سيحدث فراغاً دستورياً، لأن الرئيس له صلاحيات لا يمكن نقلها إلى نائب الرئيس، وسيشمل خروجه إشكالاً دستورياً، ولابد من استمراره من أجل نقل السلطة بشكل سلمى.
وفى قنا، تباينت أيضاً ردود الفعل، وقال عباس جابر، ناشط حقوقى، إن الخطاب منقوص وكان يجب أن يتضمن بنوداً أكثر وضوحاً، مشيراً إلى أن الخطاب لم يحقق الطموحات من إلغاء قانون الطوارئ.
وقالت وفاء رشاد، رئيسة جمعية أهلية، إن الخطاب كان واضحاً، وتضمن العديد من المطالب التى نادت بها ثورة الشباب، والتى حققت العديد من المكاسب التى كان ينادى بها، ومن أهمها تحديد مدد الرئاسة وملاحقة الفاسدين.
وطالب ماهر محمود عثمان «موظف»، بضرورة مشاركة القوى الوطنية فى تعديلات الدستور قبل عرضها على مجلس الشعب الذى يفتقد الشرعية حتى تكون القرارات واضحة وترضى طموحات الشعب.
وفى السويس، انقسم الشارع بوضوح حول خطاب الرئيس مبارك، حيث استمرت قوى المعارضة على موقفها برحيل الرئيس مبارك، بينما ظهرت عقب الخطاب، أمس الأول، مظاهرة تطالب بإبقاء الرئيس، رافعين لافتات مكتوباً عليها «الاحترام لرئيس الجمهورية»، و«نعم لمبارك».
تظاهر مئات الآلاف فى المحافظات، أمس، استجابة لدعوة المسيرة المليونية التى دعا إليها المعتصمون فى ميدان التحرير، للمطالبة بإسقاط النظام، فيما ظهرت أصوات فى بورسعيد تنادى بتنظيم مظاهرة مضادة لتأييد النظام، واستمرت اللجان الشعبية فى مطاردة البلطجية، وتمكنت من القبض على العشرات منهم، وأجهضت محاولة لاقتحام سجن المنيا العمومى.
ففى بنى سويف نظم ما يقرب من ١٠ آلاف مواطن بمدينة بنى سويف مظاهرة ضد النظام، ورفعوا أعلام مصر، وهتفوا «لا تفاوض قبل الرحيل».
وشارك فى المظاهرة العديد من القوى السياسية، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين فى المحافظة، وقال بدر مرزوق، قيادى إخوانى، إن المتظاهرون لن يتركوا الشارع فى بنى سويف إلا بعد رحيل النظام.
وألقت القوات المسلحة، بالتعاون مع اللجان الشعبية، القبض على ٥٠ من الخارجين على القانون، الذين حاولوا القيام بعمليات سلب ونهب لمقار أقسام شرطة الواسطى وناصر وبنى سويف، وإلقاء كرات نار وزجاجات مولوتوف على محكمة مركز ببا الابتدائية، وإحراق مقر النيابة العامة، والسطو على منازل المواطنين، وتم إيداعهم السجن.
وأكد المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل، أن اللجان الشعبية ضبطت أمس ٣٠٠ بندقية آلية مهربة من مركز الواسطى، وتم تسليمها إلى القوات المسلحة، وتمكنوا من إحباط محاولة سرقة مخزن آثار إهناسيا، وقال المحافظ إن قوات الشرطة عادت بكامل أطقمها لمراكز شرطة قسم مدينة بنى سويف وقسم بنى سويف الجديدة ومركز شرطة بنى سويف إهناسيا والفشن.
وفى الشرقية شارك أكثر من ٣٠ ألف مواطن فى المظاهرة، التى تم تنظيمها، أمس، وقال عبدالحميد البندارى، من المواطنين، إن هناك معوقات اعترضت المئات أثناء محاولتهم الذهاب إلى القاهرة، للمشاركة فى المظاهرة المليونية، التى دعا إليها المعتصمون فى ميدان التحرير، كادت أن تحول دون وصولهم، كوجود أكمنة فى الطريق، وتوقيفهم لأكثر من ساعة عبر بوابة الكارتة فى الطريق الصحراوى، مضيفاً أن الجيش كان يستجيب لهم فى النهاية، ويسمح لهم بالدخول متغلباً على الأكمنة التى كان يسيطر عليها.
واندلعت مظاهرات حاشدة فى مدينتى طنطا والمحلة بالغربية، ضمت جميع القوى السياسية والحزبية والإخوان المسلمين، طافت شوارع طنطا والمحلة، منددين بسياسة مبارك، وطالبوا بتنحيه.
وفى المنيا تظاهر نحو ٥٠ ألف المواطنين من جماعة الإخوان المسلمين، وانضم إليهم المواطنون فى الشوارع، وبدأت الأعمال التظاهرية من أمام مساجد الشبان المسلمين والرحمن وعمر، وطافت شوارع المدينة تطالب بإسقاط النظام.
فيما فشلت محاولة «ثانية» لاقتحام سجن المنيا العمومى، مساء أمس الأول، وقامت اللجان الشعبية مع أجهزة الشرطة بالتصدى للبلطجية، الذين حاولوا إشعال النيران، وفتح الأبواب، بهدف تمكين السجناء من الهروب.
فيما قام مختار الخولى، رئيس مركز مطاى، بتزعم لجنة شعبية لحماية الممتلكات بالمدينة والقرى، وخصص مبالغ مالية للاتفاق على النوبتجيات الليلية للحراسات الشعبية.
وفى سوهاج تظاهر ما يقرب من ٤٠٠ شخص، أمس، فى ميدان الثقافة مطالبين برحيل النظام، وتحقيق المزيد من الإصلاحات، وتركت أجهزة الأمن المتظاهرين للتعبير عن رأيهم، وشددت من تواجدها الأمنى فى مدخل كوبرى إخميم منعاً لتحرك المتظاهرين إلى شرق المدينة، حيث مقار مبنى ديوان المحافظة ومديرية الأمن مباحث أمن الدولة، وفى نفس التوقيت تجمع المئات من الشباب والأشخاص بمدينتى جرجا والبلينا فى مسيرات سلمية تدعو لعدم الفوضى والتخريب، والحفاظ على استقرار الوطن.
وفى الفيوم، اندلعت مظاهرة حاشدة بميدان السواقى طافت بعدة شوارع شارك فيها ممثلو القوى السياسية والإخوان والأحزاب والنساء، وتجاوز عدد المتظاهرين ٥ آلاف شخص، وقرروا استمرار الاحتجاجات حتى إسقاط النظام.
وفى قنا، خرج الآلاف من أبناء نجع حمادى يمثلون مختلف القوى الوطنية والمحامين والجمعية الوطنية للتغيير فى مسيرة سلمية طافت الشوارع تطالب بإسقاط النظام، وتعلن تضامنها مع المظاهرة المليونية فى القاهرة، مطالبين بتشكيل حكومة وطنية من قضاة مصر.
وتظاهر المئات من جماعة الإخوان وعدد من ممثلى قوى المعارضة فى ميدان الساعة بدمياط وسط هتافات تطالب برحيل النظام، وأطلقوا هتافات ضد الحكومة الجديدة معلنين استمرار التظاهر لحين رحيل النظام بأكمله، ورفع المتظاهرون لافتات تقول «ارحل».
وفى السياق نفسه، فشل الحزب الوطنى بدمياط فى تنظيم مسيرة أو وقفة احتجاجية تندد بمظاهرات التعبير، وتطالب ببقاء مبارك فى الوقت الذى اختفى فيه نواب مجلسى الشعب والشورى تماماً، وحرصوا على عدم التواجد وسط المواطنين أو السير فى الميادين العامة.
وواصلت اللجان الشعبية بدمياط دورها لحماية المواطنين والمنشآت فى أنحاء المحافظة، التى شهدت هروباً لعدد كبير من المساجين والبلطجية واستيلاءهم على الأسلحة الميرى.
وفى أسيوط: اندلعت مظاهرات كبيرة بوسط المدينة شارك فيها ما يقرب من ٣ آلاف متظاهر حملوا مكبرات صوت وطالبوا بإسقاط النظام وسط حشود أمنية، وتحدث أحد المتظاهرين عن إطلاق نيران على متظاهرين فى مدينة القوصية لمنعهم من الخروج.
وفى الأقصر اندلعت ٤ مظاهرات حاشدة بمدن الكرنك وأرمنت وإسنا والعوامية، وطالبت المظاهرات برحيل النظام وشارك فيها جميع القوى السياسية وطافت الشوارع بالتزامن مع المظاهرة المليونية بالقاهرة.
واحتجز مئات المتظاهرين من أهالى مدينة القرنة غرب الأقصر اللواء محمد متولى، رئيس المدينة، لمدة ٦ ساعات فى ديوان قرية الطارق بالمدينة مساء أمس الأول، وذلك لمطالبته بإلغاء جميع القرارات التى اعتبرها الأهالى ظالمة ومجحفة بحقهم.
ورفضت القيادات الأمنية بالمحافظة الاحتكاك بالأهالى للإفراج عن متولى، ولجأت إلى الاستعانة بعمد ومشايخ البلد الذين نجحوا فى الإفراج عن رئيس المدينة بعد تأكيدهم للأهالى بأنه سيلتزم بتنفيذ مطالبهم.
وشهدت مدينة إسنا يوماً مرعباً فجر الثلاثاء عندما طافت شوارع المدينة وقراها ٣ سيارات نقل تقلّ مجهولين ملثمين يحملون أسلحة آلية قاموا بإطلاق أعيرة مكثفة فى الشوارع لإرهاب المواطنين الذين تبادلوا معهم إطلاق النار فى عدد من المناطق لمنعهم من دخول قراهم.
وفى القليوبية: بدأت تسود حالة من الهدوء النسبى شوارع مدن وقرى المحافظة بعد عودة ظهور رجال الشرطة فى الشوارع الرئيسية فى بنها مدعومة برجال الجيش لعودة الأمن فى شوارع المحافظة.. وبدأت بعض أقسام الشرطة فى العمل، وتواجد ضباط البحث الجنائى بمقر الفروع فى شبرا الخيمة والخصوص.
وأكد اللواء فاروق لاشين، مدير الأمن عودة رجل الشرطة فى الشارع وعودة الانضباط فى الشوارع الرئيسية، مشيراً إلى أن الحالة الأمنية فى القليوبية بدأت تستقر بتأمين المنشآت العامة والخاصة، حيث نزلت للشارع فرق أمنية بقيادة اللواء محمود يسرى، مدير المباحث فى شمال القليوبية، وخرج العميد دكتور أشرف عبدالقادر، رئيس المباحث، فى دوريات المتابعة فى جنوب المحافظة وأيضاً شمالها للاطمئنان، وأكد شهود عيان وجود قوات من الجيش عند مداخل ومخارج بنها لمنع أى سيارات تتجه إلى القاهرة خاصة المحملة بعدد كبير من المواطنين، وتم تحويل الطريق الزراعى إلى داخل بنها.
وفى مدينة طوخ نظم عدد من المحامين والمواطنين وقفة احتجاجية فى ميدان السنترال وأمام المحكمة تضامناً مع وقفة المليون مصرى بميدان التحرير، كما نظمت نقابة الأطباء وقفة احتجاجية بمدينة بنها تحت شعار «سلمية سلمية».
وأصدرت اللجنة الشعبية لنقابة الأطباء بالقليوبية نداء إلى الأهالى طالبوهم فيه بعدم الانسياق وراء الشائعات التى تتردد حول ظهور عصابات للسطو المسلح، وأكدت أن وراء هذه الشائعات جهات مغرضة تحاول إثارة الفوضى والرعب بين الناس.
فيما ألقت إحدى اللجان الشعبية القبض على شخص أثناء قيامه بتهريب ٩ قطع سلاح آلى بمدخل قرية الرملة ببنها مستغلاً غياب الأمن، وتتردد أنباء بأنه يتبع إحدى الجهات الأمنية.
وفى البحيرة: توفى طارق عبدربه وحسن محمد شهاوى، فى مستشفى كفر الدوار متأثرين بإصابتهما من جراء مواجهات المتظاهرين أثناء المظاهرات التى شهدتها المدينة يوم السبت الماضى، ونتج عنها إحراق مركز شرطة كفر الدوار.
وارتفع عدد المتظاهرين أمس إلى ٥٠ ألفاً بالمدن الرئيسية فى المحافظة.
وفى الإسماعيلية أكد عدد من الأهالى سقوط أول شهيد من شباب اللجان الشعبية بالإسماعيلية، وقالت المصادر إن مجموعة من اللصوص أطلقوا النار على أحد الكمائن التى أقامها شباب اللجان الشعبية بمنطقة الكيلو ١٧ بطريق الإسماعيلية - بورسعيد فأردوه قتيلاً وفروا هاربين وحاول الشباب إنقاذه دون جدوى.
وتزايد أعداد المتظاهرين بميدان الممر بوسط المدينة فيما حدثت مناوشات ومشاحنات بين مظاهرة ضمت بعض أعضاء الحزب الوطنى المؤيدين للنظام وبين المتظاهرين المعارضين المتمركزين بميدان الممر، وكادت تتطور الأمور لولا تدخل قيادات من قوات الجيش.
وبلغ إجمالى المصابين من جراء المظاهرات بالإسماعيلية خلال السبعة أيام الماضية ١٥٩ مصاباً، العديد منهم فى حالة خطيرة، كما بلغ عدد المقبوض عليهم من البلطجية والخارجين على القانون الذين تم تسليمهم للجيش نحو ٨٠ بلطجياً.
وفى الدقهلية: نظم أكثر من حوالى ١٥٠ ألف مواطن مسيرة سلمية طافت شارعى الجمهورية والمشاية تندد بسياسة الرئيس وتطالب باسقاط ومحاكمة رموزه ورؤوس الفساد ورفعوا لافتات «ارحل ارحل ورددوا هتافات «شد حيلك يا بلد الحرية بتتولد» وذلك بالتزامن مع المظاهرة المليونية التى دعت لها القوى الوطنية فى محافظة الدقهلية.
كما نظم نحو ١٥٠٠ من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة المنصورة، أمس. مسيرة سلمية خرجت من أمام مستشفى المنصورة الجامعى للمطالبة بإسقاط ومحاكمة النظام.
أكد مصطفى وزيرى، مدير عام آثار البر الغربى بالأقصر، أن آلاف الأهالى بمدينة القرنة الأثرية، شكلوا مجموعات شعبية لحماية آثار البر الغربى، بالتعاون مع قوات الأمن ومنع أى عمليات سلب ونهب متوقعة للمنطقة، وتبين أن أصحاب البازارات السياحية ومصانع الألباستر وكبار عائلات المدينة يقومون بتوزيع المجموعات الشعبية على مداخل ومخارج المناطق الأثرية والتى تركزت فى معبدى حتشبسوت وهابو وتمثالى ممنون ووادى الملوك والملكات وغيرها من الأماكن الأثرية، مشيراً إلى أن أكثر من ٩٠% من أهالى المدينة يعتمدون بشكل أساسى على صناعة السياحة وما يتعلق بها. |
استولى عدد من المتظاهرين بمدينة القرنة الجديدة غرب الأقصر على ١٢ وحدة سكنية بمنطقة الطارف وفشلت قوات الأمن فى إخراجهم منها. وقال عدد منهم إنهم يملكون عقودا مؤجلة بتسلم الوحدات إلا أن سلطات المحافظة رفضت تسليمها إليهم، مشيرين إلى أن الشقق من حقهم ولا يستطيع أحد إخراجهم منها. على صعيد متصل واصل أكثر من ١٠٠ عامل بالترسانة النيلية بمدينة أرمنت التابعة لهيئة قناة السويس تظاهراتهم لليوم الثانى على التوالى، احتجاجا على تدنى رواتبهم التى لا تتعدى ٣٠٠ جنيه، مطالبين بتنفيذ الوعود التى تلقوها من المسؤولين برفع أجورهم. وتواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام فى مدينة إسنا وتجمع المئات من المواطنين أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل مبارك وعائلته ورفضهم لخطابه أمس الأول، مؤكدين أن التظاهرات لن تتوقف إلا برحيلهم. |
واصلت قوات الجيش انتشارها فى عدد من المحافظات، أمس وتوزعت مدرعات ودبابات الجيش فى جميع شوارع وميادين الإسكندرية بواقع مدرعتين أو ثلاث فى كل ميدان بحلول الثامنة من مساء أمس الأول، فيما عدا ميدان المنشية الذى توقفت به ٨ مدرعات و٤ دبابات وسط فرحة عارمة من قبل المتظاهرين الذين استقبلوا الجنود ووزعوا الورود عليهم والتقطوا الصور التذكارية إلى جوار ناقلات الجنود والمدرعات، ورددوا هتافات من بينها: «كلنا مصريين.. والجيش بتاعنا.. الجيش بتاعنا» و«الشعب يريد إسقاط النظام» بينما انطلقت الزغاريد من النساء والفتيات اللاتى تابعن الموقف من شرفات المنازل ونوافذ السيارات.
وكثفت قوات الجيش من تواجدها أمام المنشآت الحيوية بالمدينة، خاصة مقار السفارات والقنصليات الأجنبية، فيما شوهد المئات من جنود وضباط الأمن المركزى مفترشين الأرض فى الميادين والشوارع الجانبية فى المحافظة، وسط صيحات المتظاهرين الذين جابوا الشوارع فى حرية تامة. وفى الغربية، دخلت قوات الجيش مدينتى طنطا والمحلة صباح أمس، لتأمين المنشآت الحيوية بالمحافظة.
وفى الفيوم، انتشرت وحدات من الجيش فى الميادين وأمام المنشآت المهمة بالمحافظة وقال عصام الزهيرى منسق اللجنة الوطنية للتغيير بالمحافظة إن المظاهرات ستعود إلى الشارع، احتجاجاً على خطاب الرئيس مبارك، الذى لم يلب طلبات المتظاهرين المطالبين برحيل النظام -حسب قوله.
وفى الأقصر، تسلمت قوات الجيش مقاليد الأمور، منذ صباح أمس، لتأمين المواقع الأثرية والمقار السياحية والمنشآت الحكومية والخاصة وتمركزت قوات الجيش فى مناطق مكتبة مبارك بشارع معبد الكرنك ونادى الشعب بشارع المدينة المنورة ومنطقة العوامية ومبنى ديوان عام المحافظة كما أجرى عدد من قادة القوات جولة داخل المدينة برفقة اللواء سمير فرج محافظ الأقصر لإعداد خطة تأمين المحافظة.
وجه مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، انتقاداتٍ لاذعة للكتابات الصحفية، التي تتوقع حدوث ثورة شعبية في مصر، مشابهة لأحداث تونس الأخيرة، واصفًا أصحابها بأنهم يطلقون أحكامًا مطلقة، وأنهم لا يملكون رؤية لخلفيات أحداث تونس وأوجه اختلاف مصر عن تونس.
وقال، خلال ورشة العمل، التى تقيمها جريدة «المصري اليوم» بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة، بمدينة الأقصر، مساء الجمعة: لا يوجد ما يقلق في مصر لأن المصريين يفكرون فقط في تحسين أوضاعهم الاجتماعية، وأنه ليس من الضرورة أن تنتقل أحداث مجتمع ما إلى مجتمع آخر؛ لأن كل مجتمع له بصمة إصبع خاصة به تجعله مختلفًا عن غيره من المجتمعات، وأنه لا يوجد قانون موحَّد يمكن تطبيقه على المجتمعات المختلفة»، مشيرًا إلى أن تونس كانت تعيش درجة من التقدم الاقتصادي استفادت منه الطبقة المتوسطة، ورغم ذلك خرجت تلك الطبقة لتطيح بالرئيس وعائلته.
على جانب آخر، طالب مكرم، الصحفيين المصريين، خلال ورشة العمل، بضرورة التيقن من المعلومات التي ينشرونها، وعدم تلوينها سياسيًّا أو استخدامها من أجل تحقيق أهداف معينة، لكسب احترام القراء، الذين يحددون قيمة كل جريدة من خلال مصداقيتها، متوقعًا حدوث انتعاشة ضخمة للمؤسسات الصحفية الصغيرة، التي تحافظ على مصداقيتها، وهو الأمر الذي يثير قلقًا لدى المؤسسات القومية الكبرى، التي تعيد ترتيب أوراقها، من أجل ضمان استمرار المنافسة في المستقبل١٤/ ١/ ٢٠١١ |
كتب سامح عبدالفتاح ١٣/ ١١/ ٢٠١٠
أظهرت الكشوف النهائية لأسماء المرشحين المتقدمين لعضوية مجلس الشعب بدوائر محافظة الأقصر عن توافق الحزب الوطنى مع أحزاب المعارضة فى طرح نفس العدد من المرشحين فى دوائر المحافظة الثلاث وهو ١٣ مرشحاً لكل منها، من إجمالى عدد المرشحين بالمحافظة والذى وصل إلى ١٣٠ مرشحاً.
بعد إعلان الحزب الوطنى لقائمته التى جاءت رباعية فى كل من دائرتى الأقصر وأرمنت وثلاثية بدائرة إسنا إلى جانب مرشحتى كوتة المرأة، ليصل عدد مرشحى الحزب إلى ١٣ مرشحاً متساوياً مع مرشحى المعارضة الذين توزعوا على أحزاب الوفد والتجمع والأحرار والعربى الناصرى والسلام الديمقراطى إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين.
وتفوق حزب الوفد على نظرائه من أحزاب المعارضة بطرح أربعة مرشحين بدوائر المحافظة الثلاث اثنان منهم بالدائرة الثانية بأرمنت وهما أحمد جاويش على مقعد الفئات، ومحمد سلام على مقعد العمال، مقابل مرشح واحد فى الدائرة الأولى بالأقصر وهو الدكتور نجم محمود معوض على مقعد الفئات، ومرشح بالدائرة الثالثة بإسنا هو عبدالراضى أحمد إبراهيم الدسوقى على مقعد العمال.
ودفع حزب التجمع بثلاثة مرشحين أبرزهم الدكتور ضياء رشوان الباحث الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية على مقعد الفئات بدائرة أرمنت.
أما حزب الأحرار فدفع بمرشحين اثنين فقط هما، كريم نصرالدين على مقعد العمال بدائرة الأقصر وراوية الصحابى على مقعد كوتة المرأة، كما اكتفت جماعة الإخوان المسلمين بالدفع بمرشحين فقط أيضاً وهما، عبدالحميد السنوسى على مقعد الفئات بدائرة الأقصر، ومصطفى أبوشريفة الذى لم يتم تحديد صفته أو رمزه على الرغم من وجود اسمه بالقائمة الرسمية للمرشحين، أما حزبى «العربى الناصرى» و«السلام الديمقراطى» فدفعا بمرشحتين على مقعدى كوتة المرأة، هما هدى عبدالمريد محمد وإكرام محمد علام على الترتيب.
هشام عمر عبدالحليم وسامح عبدالفتاح
٥/ ١١/ ٢٠١٠
طالب خبراء ومستثمرون أجانب بخفض أسعار الطاقة فى مصر، وأكدوا أنها «الأغلى» سعرا بعد الصين، فيما يجرى خبراء أجانب دراسات لتقليل خسائر الانقطاعات الكهربائية على مصانع الألومنيوم.
وأكد الخبراء، المشاركون فى المؤتمر الدولى الرابع عشر للألومنيوم «عربال»، الذى اختتم فعالياته أمس الأول فى الأقصر، ارتفاع معدلات الاعتماد على معدن الألومنيوم فى جميع الصناعات، متوقعين ارتفاع استهلاك المعدن من ٤٠ مليون طن سنويا إلى ١٠٠ مليون خلال السنوات العشر المقبلة، «الأمر الذى يحتم على الدول ضرورة وضع استراتيجيات لتلبية ذلك الطلب».
وأشاروا إلى أن ارتفاع تكلفة الطاقة أصبح مشكلة تواجه مصانع الألومنيوم فى العالم، الأمر الذى يستوجب ضرورة وضع بدائل للاعتماد على طاقات متجددة، منتقدين ارتفاع أسعار الطاقة فى مصر، باعتبارها تحتل المرتبة الثانية من حيث ارتفاع الأسعار بعد الصين، مشيرين إلى أن هذا الأمر يعد العائق الأبرز أمام المستثمرين الأجانب الراغبين فى إنشاء مصانع فى مصر.
وعرض المشاركون، الذين زاد عددهم على ٤٥٠ خبيرا يمثلون أكثر من ٢٤ دولة، عددا كبيرا من الأبحاث المتخصصة فى تطوير صناعة الألومنيوم، وصلت إلى أكثر من ١٠٠ بحث متخصص فى كيفية التقليل من اعتمادها على الطاقة، والحفاظ على البيئة، موضحين إمكانية الاعتماد على الفحم أو الطاقات المتجددة مثل المياه لتوفير مصدر طاقة دائم، بدلا من الغاز أو البترول، مشيرين إلى ارتفاع سعره بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
قال الدكتور حافظ عبدالله، أستاذ الفيزياء فى جامعة القاهرة، إن تلك الأبحاث ستتم الاستفادة منها فى صناعة الألومنيوم فى مصر، مثل البحث، الذى تقدم به أحد الخبراء من النرويج ويحاول من خلاله إيجاد حلول لمشكلة انقطاع الكهرباء، التى تتعرض لها مصانع الألومنيوم، خاصة فى فصل الصيف الذى شهدت مصر خلاله موجة انقطاعات، كلفت مصنع الألومنيوم فى نجع حمادى ملايين الجنيهات.
وأشار «عبدالله» إلى أن مصانع الألومنيوم تعتمد أساسا على الكهرباء بنسب تصل إلى ٢٣% من قيمة تكلفة المنتج، الأمر الذى يفقد المصانع ملايين الجنيهات عند تعرض الخلايا – التى تقوم بتصنيع الخلية داخلها- للتلف، لافتا إلى أن المشكلة الأساسية تكمن فى أن الخلية مصممة على العمل طوال فترة خدمتها، التى يمكن أن تصل إلى ٥ سنوات دون توقف، موضحا أنها إذا توقفت تتعرض للتلف ويفقد المصنع حوالى ٣ ملايين جنيه هى قيمة تلك الخلايا.
وقال فولد ابيكان، رئيس إحدى أكبر الشركات العالمية فى صناعة الألومنيوم، إن جميع مصانع الألومنيوم تواجهه مشكلة الطاقة، إلا أن هناك العديد من الدول قامت بدعم تلك الصناعة باعتبارها من الصناعات الكبيرة ولها مستقبل كبير فى العالم، مشيرا إلى أنه مستعد للاستثمار فى مصر إذا وفرت له الطاقة بسعر مناسب.
وذكر المهندس سيد عبدالوهاب، رئيس مجلس إدارة شركة نجع حمادى للألومنيوم، أن إحدى أكبر الشركات الاستشارية فى لندن قامت بدراسة أوضحت أن معدلات استهلاك الألومنيوم سترتفع خلال السنوات العشر المقبلة لتصل إلى ١٠٠ مليون طن فى العام بينما «نحن فى مصر ننتج ٣٢٠ ألف طن سنويا، الأمر الذى يحتم علينا أن نرفع الطاقة القصوى من الإنتاج إلى ٥٠٠ ألف طن فى الفترة المقبلة حتى نضمن بقاءنا ضمن الشركات العالمية».
ونوه «عبدالوهاب» بأن صناعة الألومنيوم تدخل حاليا فى معظم الصناعات من السيارات والطائرات والكابلات والأجهزة الكهربائية والإنشاءات البنائية والأدوات المنزلية، الأمر الذى يحتم على جميع الدول أن توجه جميع اهتماماتها إلى تنمية تلك الصناعة، مشيرا إلى أن الشركة تبيع بحوالى ٢٤٠ مليون دولار فى مصر فقط، وهو ما يعنى توفر عملة صعبة يمكن استغلالها فى أنشطة أخرى.
وقال محمود النشيط، أحد الخبراء من دولة البحرين، إنهم فى بلاده وضعوا استراتيجية تعتمد على الفحم باعتباره مصدرا للطاقة، التى تحتاجها صناعة الألومنيوم، مع الأخذ فى الاعتبار استخدام أبرز التقنيات الحديثة، التى تراعى البعد البيئى أثناء حرق الفحم، مشيرا إلى أنهم قاموا بالاستفادة من الحرارة الهائلة، التى تنتج من حرق هذا المنتج فى تحلية مياه البحر.
لجأ عدد ممن تقدموا بأوراق ترشحهم لمجمع الوطنى الانتخابى بالأقصر إلى ابتكار وسائل دعاية جديدة، أملاً منهم فى الفوز بثقة وتأييد الحزب، والترشح على قوائمه بدوائر المحافظة الثلاث.
هناء شرقاوى إبراهيم، الشهيرة بـ«نورا العمدة»، المرشحة على مقعد الكوتة، استعانت بالبطل الشعبى «جمعة الشوان» فى حملتها الانتخابية، من خلال بوسترات عليها صوره وتأييده لها باعتباره صديقاً لوالدها.
وفى الدائرة الثانية بأرمنت، وزع المرشح على مقعد الفئات خالد عبيد علام أعداداً ضخمة من كتاب ألفه يضم ٢٠٠ صفحة على المواطنين، يحمل اسم «الحزب الوطنى الديمقراطى.. رجال صنعوا التاريخ» امتدح فيه دور الحزب الوطنى منذ عهد مصطفى كامل وإعادة تأسيسه عام ١٩٧٨ على يد أنور السادات، واختص بالمديح الرئيس مبارك، وجمال مبارك، وصفوت الشريف، وأحمد عز، وأحمد فتحى سرور، وزكريا عزمى، وعلى الدين هلال، وكمال الشاذلى، ويوسف والى، وهاجم «البرادعى»، معتبراً إياه «أحد المسؤولين عن تقارير أسلحة الدمار الشامل العراقية فى عهد صدام حسين».
أما الدكتورة إلهام محمد محمود، نائب مدير عام مستشفى الأقصر الدولى، فروجت كميات كبيرة من الأدوات المدرسية وجداول الحصص تحمل صورتها، على تلاميذ المدارس، وتدعوهم فيها لمساندتها، بينما رفعت سعاد إسرائيل سعد، مقرر المجلس القومى للمرأة بالمحافظة، اللافتات والملصقات الخاصة بدعايتها الانتخابية من الشوارع، لحذف اسم والدها «إسرائيل» ليصبح اسمها فى اللافتات الجديدة سعاد سعد، حيث لاقى اسم والدها استهجان عدد كبير من الأهالى، الذين انتقدوا انتشار كلمة «إسرائيل» فى شوارع المحافظة.
بدأت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس تشديد الإجراءات الأمنية قبل يوم من الاجتماع الأسبوعى للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بعد تهديدات تنظيم دولة العراق الإسلامية، الموالى لـ«القاعدة»، باستهداف الكنائس فى مصر.
وفرضت الكنيسة على راغبى الدخول إبراز تحقيق الشخصية وعلامة الصليب فى اليد، والمرور من جهاز كشف المعادن، بالإضافة إلى تفتيش حقائب اليد للسيدات، ومشطت فرق الكشافة بالكاتدرائية الكنيسة والمبانى الملحقة بها، وانتشرت فى أرجائها لتوقيف أى مشتبه به. وكشف مصدر أمنى فى مقر الكاتدرائية عن نية الكنيسة منع دخول السيارات أثناء عظة البابا كإجراء أمنى وقائى.
من جانبهم، حاول كهنة الكنائس التهوين من أمر التهديد، وشددوا على الأقباط بضرورة الانتظام فى الحضور للكنيسة والإكثار من الصلاة والعبادة، وعدم الالتفات إلى تلك التهديدات، مؤكدين لهم أن «الحافظ هو الله»، فيما أكد مصدر كنسى قريب من البابا شنودة أن البابا لم يعط أمر التهديد أى أهمية واعتبره «عملاً خسيساً»، قائلاً: «البابا أكد على حفظ الروح القدس للكنيسة ومباركتها لمصر»، مشيراً إلى أنه لا فرق بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، وأن الرئيس مبارك يهتم بأمن المصريين جميعاً.
فيما أكد مصدر بالمقر البابوى أن البابا يدرس إلغاء الاحتفال بعيد جلوسه رقم ٣٩، المقرر إقامته منتصف الشهر الجارى، إذا ما ثبتت خطورة تهديدات «القاعدة» على حياته، وذلك بعد الرجوع إلى السلطات الأمنية.
فى السياق ذاته، شددت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر إجراءاتها الأمنية، وأعلن المحافظ الدكتور سمير فرج حالة الطوارئ، لتأمين آلاف الزائرين لمولد «مار جرجس» من المسيحيين والمسلمين، فيما أكد مصدر أمنى تشديد الإجراءات الأمنية على جميع كنائس المنيا وأديرتها.
من جانبه، اعتبر المفكر القبطى جمال أسعد، تهديد القاعدة مؤشراً لوصول المشاكل الطائفية المصرية والتوترات بين المسيحيين والمسلمين إلى مستوى عالمى، منتقداً تعامل الكنيسة فى قضيتى وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، وقال إن معالجة الكنيسة جعلت القاعدة يعتبر تلك التوترات جزءاً من المشكلات الإسلامية.
وبعث الرئيس حسنى مبارك برقية أمس، الثلاثاء، للرئيس العراقى جلال طالبانى، أعرب فيها عن مشاعر العزاء والمواساة فى ضحايا العمل الإرهابى الذى وقع بكنيسة «سيدة النجاة» فى بغداد، وأكد مبارك فى برقيته إدانة مصر لهذا العمل الإجرامى الآثم، وتضامنها مع العراق وشعبه الشقيق فى مواجهة قوى الإرهاب. وأدان الأزهر الشريف الحادث، وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى بيان صحفى أمس، إن الإسلام والمسلمين يتبرأون من تلك الأعمال، مؤكداً أن الإسلام يصون حقوق الناس جميعهم، ولا يقبل بالأعمال الإجرامية التى تستهدف الأبرياء بغير تمييز.
واستنكرت لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، برئاسة الدكتور مصطفى الفقى، الاعتداء على كنيسة «سيدة النجاة» فى بغداد، وطالبت فى بيان أصدرته أمس بضرورة احترام أماكن العبادة والابتعاد عن ترويع المؤمنين، ورفضت ما تردد عن استهداف الكنائس فى مصر.
من جانبها، وصفت جماعة الإخوان المسلمين الحادث بأنه «جريمة بشعة»، ورفضت - فى بيان لها أمس على موقعها الإلكترونى - أى تهديدات للكنائس المصرية.
قرر المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، علاج تلميذة الأقصر، التى فقدت عينها فى واقعة تعدى المدرس عليها، فى مستشفيات المغربى، على نفقته الخاصة، عقب اتصال هاتفى جرى بينه والدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر، طلب فيه الأخير، علاج التلميذة على نفقة المحافظة، إلا أن الوزير أصر على التكفل بجميع مصاريف علاجها.
قال جمال، والد التلميذة، إن ابنته تعانى من حالة نفسية سيئة بسبب الإصابة، وإنها مازالت ترقد فى مستشفى سوهاج الجامعى، مؤكداً رفضه أى محاولات للصلح مع المدرس، وأنه لن يتنازل عن حقها.
وفى طنطا، كسر مدرس تربية رياضية بالمدرسة الإعدادية المشتركة، أنف طالب بالصف الثالث الإعدادى إثر تسديده لكمة قوية إلى وجهه، بعد أن نعته الطالب بـ«الجنون»، فيما قرر فتحى هراس، وكيل وزارة التربية والتعليم، نقل المدرس محمد عبدالفتاح عبدالعزيز إلى ديوان الإدارة التعليمية، وإحالته للنيابة للتحقيق.
واصلت أسعار الخضروات ارتفاعها فى أسواق المحافظات ووصلت أسعار الطماطم فى الدقهلية إلى ١٣ جنيهاً، والثوم ٩ جنيهات والخيار ٥ جنيهات والبطاطس ٤ جنيهات والفول ١٠ جنيهات، وطالبت جواهر سعد الشربينى، رئيس جمعية «حماية المستهلك» بالمحافظة، بطرح الخضروات فى المجمعات الاستهلاكية للتحكم فى أسعارها، وأعلنت عن حملة لمقاطعة الطماطم والاستعاضة عنها بالصلصة أو الاتجاه إلى الطعام المسلوق لإجبار التجار على خفض الأسعار.
وقالت محاسن البيومى، مدرسة، إن ارتفاع أسعار الخضروات يمثل عبئاً على ميزانية البيت، وأضافت: «أسرتى مكونة من ٥ أفراد ووجبة اللحوم والخضروات والأرز تكلفنا حوالى ٩٠ جنيهاً.
وفى قنا، حمّل المحافظ مجدى أيوب، الغرفة التجارية بالمحافظة، مسؤولية ارتفاع الأسعار، وشدد خلال لقائه بإسماعيل وشاحى، رئيس الغرفة، وعدد من تجار الجملة بديوان عام المحافظة على التنسيق مع التنفيذيين لمواجهة الأزمة، خاصة أن قنا من المحافظات المنتجة للطماطم.
وفى البحيرة، واصلت أسعار الخضروات ارتفاعها، وقالت نعمة حسن زيدان، ربة منزل: إن سعر الطماطم وصل إلى ١٠ جنيهات للكيلو والبطاطس والبصل ٣ جنيهات، والثوم ١٢ جنيهاً، والفاصوليا الخضراء ٤ جنيهات، ولا نعرف كيف سنعيش فى ظل الأزمة، خاصة مع تواضع دخل الأسرة، بالإضافة إلى أن شبكة الوسطاء من المنتج للمستهلك كبيرة، وطالب بوجود جمعيات تعاونية للتسويق لتقليل عدد الوسطاء، بالإضافة إلى تنشيط دور الإرشاد الزراعى لمساعدة الفلاحين فى عمليات الزراعة وإنشاء بورصات للخضر والفاكهة فى المحافظات الزراعية وزيادة التصنيع الزراعى لتقليل الفاقد.
قررت أمانة الحزب الوطنى بالأقصر إحالة ٥ من قيادات الحزب بالمحافظة إلى لجنة القيم، وذلك بعد إعلانهم الترشح كمستقلين لرفض الحزب قبول أوراق ترشحهم لكونهم من أعضائه التنظيميين.
قال الدكتور صالح عبدالمعطى، أمين الحزب بالأقصر، إنه رفع مذكرة للأمانة العامة للحزب تتضمن موقف الأعضاء الخمسة، مشيراً إلى أنه تلقى إخطاراً من الأمانة العامة يفيد بإحالتهم إلى لجنة القيم.
والأعضاء هم: ضياء الدين الظاهر البتيتى، وعماد عبدالرحمن عبدالواحد، وأحمد حسن الفرشوطى، وأسعد مصطفى، وعبدالحكم عبدربه
كتب حمدى جمعة وغادة عبدالحافظ وسامح عبدالفتاح ٢٧/ ٩/ ٢٠١٠ |
استمرت حالة الارتباك فى مدارس الجمهورية لليوم الثامن على التوالى منذ بدء الدراسة هذا العام وسيطرت المشاكل على العديد من المدارس ومن بينها نقص الإمكانات وعدم وجود مدرسين أو مدارس كافية. ففى بورسعيد لاتزال مأساة مدرسة «حوض بدران الابتدائية» بقرية بحر البقر مستمرة من العام الماضى. وقال عدد من التلاميذ: «إن مأساتنا تتمثل فى عدم وجود دورة مياه ولا جدران ولا سقف للمدرسة، كما لا يوجد مدرسون يدرسون لنا». وأكد عدد من أولياء الأمور، أن المشكلة الحقيقية التى تواجههم هى عدم استجابة المسؤولين لاستغاثاتهم لترميم المدرسة أو إنشائها من جديد، فالجدران من الخشب المتحلل والسقف من الصاج المتصدئ. وقال محمد السيد رزق، ولى أمر: «إن المدرسة أنشئت ١٩٩٥ ضمن مشروع «شروق» على أرض تبرع بها أحد أهالى المنطقة، وبها ١١٨ تلميذا، لكن دون مدرسين. ورصدت كاميرا «المصرى اليوم»، «ماعز» تطل من فتحة جدار أحد الفصول، وعدد من التوصيلات الكهربائية العارية ودورة المياه المقامة خارج أسوار المدرسة، وبلاط الأرضيات المكسور، ولافتة مكتوب عليها «مصروفات الكتب ٤٦ جنيه.. والسعر موحد». وقال يحيى خلف، ناظر المدرسة: «زهقت من كتابة المذكرات وإرسالها للمديرية دون مجيب فالبرد قادم والمدرسة بلا شبابيك، ولا جدران، ولا سقف. وقال أحمد عبد المجيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة: إن المدرسة ضمن ٥ مدارس تقررت إزالتها، وإعادة بنائها من جديد. وقالت آية حلمى عباس وأسماء السيد على وإسراء عمر معتمد، من التلاميذ، إنهم يحلمون بجدران تحميهم من برد الشتاء وسور ومدرسين للمدرسة وحصص رسم وألعاب. وفى الدقهلية، قال عدد من أولياء أمور تلاميذ مدرسة مبارك الابتدائية ورياض الأطفال، بقرية ميت طريف التابعة لمركز السنبلاوين: إن أبناءهم لا يجدون مدرسة يتعلمون فيها، حيث وزعتهم مديرية التربية والتعليم، مع بداية العام الدراسى الجارى، بين مركز الشباب والمعهد الدينى بالقرية، بحجة وجود انهيارات بحمامات المدرسة. وقال أيمن أبوجندى، من أولياء الأمور، إن الإصلاحات بحمامات المدرسة لا تتكلف سوى ٥٠٠٠ جنيه وأن أهل الخير عرضوا إصلاحها على نفقتهم، لكن هيئة الأبنية رفضت، مما أدى إلى تشريد أبنائهم. من جانبه، أكد السيد سعد أبوالنصر، وكيل المدرسة، أن المدرسة بها تصدعات بأسقف الحمامات بالأدوار الثلاثة، بالإضافة إلى تصدع بسقف الدور الأرضى فى الردهة أمام الحمام، وأن لجنة هندسية تابعة للأبنية التعليمية كانت أصدرت قراراً بغلقها فى مارس ٢٠٠٩ لحين إتمام الإصلاحات بها. وقال محمد محمود أبوالنجا، مدير المدرسة، إن نقل التلاميذ جاء خوفا على حياتهم، وهو أمر مؤقت لحين إيجاد بديل مناسب. وفى الأقصر، شكا مسؤولو مدرسة الطود الابتدائية، من حرمانها من أعمال التطوير والترميم منذ سنوات، بسبب تواجدها على تلة أثرية ملاصقة لمعبد مونتو الشهير بمعبد الطود، والذى يرجع تاريخه إلى أوائل الأسرة الخامسة، وصدور قرار من هيئة الآثار بمنع إجراء تشييد أو ترميم أى مبنى. المدرسة تضم نحو ٣٥٠ تلميذاً و٧ فصول وحجرتين إحداهما لإدارة المدرسة وأخرى للمدرسين وحجرة للنشاط الصناعى الزراعى ومعمل العلوم الحاسب الآلى، وتم إنشاؤها عام ١٩٠٨ من طابق واحد دون سور أو دورات مياه. وأكد عدد من المدرسين، أن الإدارة اضطرت هذا العام لتحويل حجرة المكتبة إلى فصل دراسى بسبب زيادة عدد التلاميذ، فيما لم يتم إيجاد مكان بديل للمكتبة، مما أجبر الإدارة على نشر كتب المكتبة على طاولة فى فناء المدرسة الضيق، الذى لا يزيد عرضه على ٦ أمتار، مشيرين إلى أن الإدارة تدرس إلغاء المصلى أسفل التلة الأثرية وتحويله إلى مقر جديد للمكتبة. وانتقد السعدى عمران، ولى أمر أحد التلاميذ، عدم وجود سور للمدرسة، مما يعرض حياة التلاميذ للخطر، خاصة أنهم يضطرون، حسب قوله، إلى النزول أسفل التلة الأثرية وعبور شارع عمومى للذهاب إلى دورة المياه، وقالت إحدى المدرسات إن حرم المدرسة مستباح وإن أى شخص يعبر الطريق يمكنه الوقوف مع التلاميذ فى الفناء لعدم وجود سور، وأشارت إلى أن الإدارة دخلت مواجهة مع مسؤولى الآثار لتركيب قائمين لملعب الكرة الطائرة وأن أحد المدرسين تولى تركيبهما ليلا لمنع أى عمليات حفر بالمنطقة. وطالب فتحى أحمد الصغير، من السكان، بإيجاد مكان بديل للمدرسة وتنفيذ قرار إزالة مدرسة الطود الإعدادية القريبة من المنطقة وبناء أخرى جديدة للتعليم الأساسى لتضم معها مدرسة الطود الابتدائية التى يصعب أن تقام فى نفس مكانها، نظرا لطبيعة المنطقة الأثرية. وأشار منصور بريك، المشرف على آثار الأقصر، إلى أن منطقة الطود تخضع بالكامل لإشراف المجلس الأعلى للآثار وأنه لا يتم إصدار أى ترخيص بالبناء أو الترميم فى المنطقة قبل الرجوع لهيئة الآثار، مؤكداً أن تلاصق مدرسة الطود الابتدائية بحرم معبد مونتو، وراء عدم إصدار قرارات بناء أو ترميم للمدرسة لاحتمال وجود شواهد أثرية بها، مشيراً إلى وجود خطة لتطوير المعبد والمنطقة المحيطة به بما فى ذلك التلة الأثرية المبنية عليها المدرسة. |
سامح عبدالفتاح ٢/ ٩/ ٢٠١٠ |